طالبت حركة "مالي" للدفاع عن الحريات الفردية في المغرب بوقف حالات "الاغتصاب والضرب والمضايقات والقتل" التي تتعرض لها نساء في المملكة.

وقالت الحركة، في بلاغ توصلت "أصوات مغاربية" بنسخة منه، إن "العنف الذكوري هو الذي دمر هذه الأرواح وسط حالة من اللامبالاة السياسية".

وحذرت المنظمة مما سمته "ثقافة الاغتصاب رمز الهيمنة الذكورية"، إذ أشارت إلى أن هذه الثقافة "أصبحت سلاحا أكثر من كونها مفهوما"، وأنها "نظام المعتقدات والممارسات التي تحاول ترسيخ فكرة أن الضحية هي المسؤولة والمخطئة. نظام يتحكم في جسد المرأة وحريتها الجنسية وحياتها".

وشددت الحركة على ضرورة "مواجهة ثقافة الاغتصاب والتمييز الجنسي"، مشيرة إلى أنها "تساءل السلطات العامة وتذكرها بدورها في حماية النساء، مع مراعاة أهمية قضية المساواة بين الجنسين في الأماكن العامة الترفيهية كقضية أولية لضمان أماكن مختلطة وآمنة".

وذكّرت "مالي" بقضية التهديد بالقتل والتحريض على الكراهية ضد شابات أجنبيات قمن بمبادرات خيرية في مناطق نائية في المغرب.

وكان أحد الأساتذة قد هدد متطوعات بلجيكيات بـ"قطع رؤوسهن"، وذلك بسبب الملابس التي كن يرتدينها أثناء اشتغالهن في تعبيد طريق في أحد الدواوير بمدينة تارودانت.

وسبق لحركة "مالي" أن دقت ناقوس الخطر بشأن وضعية النساء المعنفات، مؤكدة أنه "قد حان الوقت لإنقاذهن من العنف الذكوري"، الذي اتهمت جهازي القضاء والشرطة بـ"التستر عليه" من خلال "ممارساتهما الأبوية"، وفق تعبيرها.

وقالت في بلاغ سابق: "نحن نعيش في مجتمع يعتبر الرجال فيه النساء من ممتلكاتهم، ونتيجة لذلك، فإن معدل انتشار العنف المنزلي بين الزوجين هو الأعلى على الإطلاق".

يذكر أن صدمة كبيرة خلفها فيديو انتشر الشهر الماضي يوثق لواقعة اغتصاب وحشي لامرأة باستعمال قنينات زجاجية، ليتم العثور عليها فيما بعد في أحد أزقة مدينة الرباط قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بالإصابات البليغة التي تعرضت.

 

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة