أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية ومقرها طرابلس الأربعاء، أنها أحرزت تقدما عسكريا في بلدية اسبيعة جنوب العاصمة، وفقا للمتحدث باسم قوات الوفاق مصطفى المجعي.
وقال المجعي إن "قواتنا أحرزت تقدما عسكريا في محور اسبيعة، وسيطرنا على مواقع هامة أبرزها معهد الطيران ونقاط متقدمة كانت تحت سيطرة مليشيات حفتر".
وأضاف "كانت معارك اليوم في بدايتها شرسة، قبل انهيار قوات حفتر بسرعة، وتكبيد وحداتنا العسكرية خسائر كبيرة في آلياتهم"، منوها إلى "سقوط 20 من قوات (المشير خليفة) حفتر قتلى إضافة إلى عشرات الجرحى".
وبخصوص خسائر قوات حكومة الوفاق، أجاب "فقدنا سبعة عناصر من قواتنا".
وفي حديث لـ"أصوات مغاربية"، أكد المتحدث باسم الكتيبة 166 التابعة لحكومة الوفاق، خالد أبوجازية، أن قوة حكومة الوفاق نفذت عملية محكمة للسيطرة على أجزاء من منطقة السبيعة جنوب طرابلس.
وتابع أبوجازية "هجومنا على السبيعة كان مباغتا على قوات حفتر بأمر من غرفة العمليات الميدانية ونحن على تنسيق مع جميع محاور القتال لتنفيذ ضربات قادمة".
واوضح المتحدث أن قوات الوفاق نفذت عملية الهجوم على السبيعة بعد إنهاك قوات حفتر بضربات جوية وبرية بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مشيرا إلى أن القوات الحكومية تحكم السيطرة على مواقعها.
من جهتها، أكدت القوات الموالية للمشير حفتر الهجوم مؤكدة أنها ردت عليه.
وأوضحت شعبة "الإعلام الحربي" التابعة لحفتر في صفحتها الرسمية في الفيسبوك أن "خسائر بشرية تكبدتها مجموعات الحشد الميليشاوي بمنطقة اسبيعة، بعد محاولتهم التقدم والهجوم على تمركزات الوحدات العسكرية".
حرب مرفوضة
وقال عضو مجلس النواب عصام الجهاني، إن "لغة السلاح والعنف لن تحسم معركة طرابلس لأي طرف ولن تنهي الأزمة في ليبيا".
وأضاف الجهاني في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الحرب بين الليبيين "مرفوضة تماما وإذا استمرت الحرب في طرابلس قد تنتقل إلى مناطق ومدن أخرى بمشاركة أكبر من دول إقليمية".
ويعتبر الجهاني أن "التدخلات الإقليمية السلبية ساهمت في تعميق الأزمة الليبية من أجل مصالح دول معينة بتعاون مع أطراف محلية مستفيدة من استمرار الصراع الليبي".
ويرى الجهاني وهو نائب عن بنغازي أن الأطراف المتنازعة يجب أن تجلس مجددا وتقتنع بضرورة العودة لطاولة المفاوضات والحوار السياسي وتقديم تنازلات لأجل المصلحة الوطنية في ليبيا.
وتواصل قوّات المشير حفتر منذ 4 أبريل هجوماً للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتّحدة.
وتسبّبت المعارك التي دخلت شهرها الخامس بسقوط نحو 1093 قتيلاً وإصابة 5762 بجروح بينهم مدنيون، فيما اقترب عدد النازحين من 120 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
المصدر: أصوات مغاربية ووكالات