قررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري في تونس منع ثلاث مؤسسات إعلامية محلية، بينها قناة نسمة الخاصة التي أسسها المرشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، من تغطية الحملات الانتخابية.
وقال رئيس الهيئة النوري اللجمي لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة "تم اتخاذ القرار المشترك بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
ويشمل القرار بالإضافة لقناة "نسمة" كل من تلفزيون "الزيتونة" وراديو "القرآن".
وأوضح اللجمي أنه "يمنع على المترشحين للانتخابات الرئاسية (المبكرة والمقررة في 15 سبتمبر القادم) القيام بحملاتهم الانتخابية عبر هذه القنوات التي لا تمتلك ترخيصا وتبث بصفة غير قانونية".
ويتنافس 26 مرشحا على الأقل على مقعد رئيس الجمهورية في تونس وينطلقون في حملاتهم بين 2 و13 سبتمبر.
تم إحداث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري عام 2012 لإصلاح المشهد الإعلامي في تونس وهي تخوض منذ أشهر صراعا ضد مؤسسات لتطبيق القوانين.
وتتهم الهيئة قناة نسمة وهي إحدى أهم المؤسسات الإعلامية الخاصة في البلاد "بالتموقع من أجل التأثير على مفاصل الدولة"، كما تطالبها بالكشف عن هوية المساهمين في القناة، بمن فيهم رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني.
وأصدرت الهيئة قرارا في أكتوبر 2018 يمنع القناة من بث برامجها، غير أن الأخيرة لم تنصع لقرارها وواصلت البث.
ومنع القضاء التونسي مؤسس القناة نبيل القروي وهو من أبرز المرشحين للرئاسة، من السفر ووجهت له اتهامات بـ"تبييض أموال" مطلع يوليو الفائت.
كما أن قناة "الزيتونة" المقربة من حزب النهضة وكذلك راديو "القرآن" لم يكشفا عن مصادر تمويلها، وفقا للهيئة.
وشهد قطاع الإعلام في تونس طفرة وتحررا كبيرا إثر ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وتعمل في تونس 13 قناة تلفزيونية من بينها قناتين حكوميتين و11 قناة خاصة و39 إذاعة.
وتتصدر تونس ترتيب التصنيف العالمي لحرية الصحافة في منطقة شمال أفريقيا الذي تصدره سنويا منظمة "مراسلون بلا حدود" مواصلة بذلك تقدمها في هذا المجال.
- المصدر: أ ف ب