ريتشارد نورلاند
ريتشارد نورلاند

أكد السفير الأميركي الجديد إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، في أول ظهور له الجمعة، تواصله مع جميع الأطراف منذ وصوله إلى تونس وتوسيع نطاق اتصالاته مع القادة الليبيين.

وأضاف نورلاند في رسالة موجهة لليبيين "الولايات المتحدة تقف مع الليبيين وتشارك بقوة في جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية من خلال التفاوض والحل الوسط".

وأوضح نورلاند أن مهمته في ليبيا تبدأ بالعمل مع جميع الأطراف من الغرب والشرق والجنوب لتشكيل دولة موحدة يمكنها تحقيق الاستقرار والرخاء في ليبيا.

وتابع نورلاند باللهجة الليبية "أتطلع إلى أن ألمس شخصيا ما يشتهر به الشعب الليبي من طيبة لا مثيل لها وعن رغبته في رؤية المواقع التاريخية المدهشة التي تشتهر بها ليبيا في العالم".

وقد قدم السفير الأميركي الجديد ريتشارد نورلاند الخميس الماضي أوراق اعتماده سفيرا للولايات المتحدة لدى ليبيا، بعد مصادقة الكونغرس مطلع شهر أغسطس على تعيينه.

معالجة الأزمة

واعتبر المحلل السياسي إسماعيل المحيشي تصريحات نورلاند "إشارة إلى أن السفير الأميركي الجديد يمتلك رؤية لمعالجة أزمة الحرب وإنهاء الصراع في ليبيا وفق خطة جديدة قائمة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

ويرى المحيشي أن "هناك تحديات أمام واشنطن لإنهاء النزاع سريعا قبل أن يصل خطر الصراع الليبي إلى دول الجوار والدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط".

ويقول المحيشي في تصريحه لـ"أصوات مغاربية"، إنه "يجب على سفير واشنطن وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وإنهاء عرقلة المسار الديمقراطي المدني وعدم دعم عسكرة الدولة كي لا تفشل جهود الاستقرار في ليبيا".

ويؤكد المحيشي أن واشنطن تعلم جيدا أن ليبيا صارت ضحية صراع تتداخل فيه دول كبرى مشيرا إلى أن الليبيين أصبحوا يعتقدون أن المجتمع الدولي لم يساهم في إنهاء الانقسام والنزاع.

دولة كبرى

ويرى المحلل السياسي فرج دردور أن أمريكا دولة كبرى بمستطاعها أن تحل الأزمة الليبية بشكل عادل كما فعلت عند تدخل واشنطن في الحقول النفطية ضد منع تصدير النفط بطرق غير مشروعه أو كما ساهمت في محاربة تنظيم داعش في مدينة سرت.

ويردف دردور لأصوات مغاربية " المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق يجب أن يتعامل مع خطة السفير الأمريكي الجديد بجدية ودقة من أجل الوصول لحل للأزمة الليبية".

ويؤكد دردور أن المشكلة الأساسية تقع في شخص واحد وهو حفتر الذي سيطر على المنطقة الشرقية وكمم الأفواه وارتكب جرائم ضد حقوق الإنسان مشيرا إلى أن فتح التفاوض مع حفتر يعيد حكومة الوفاق إلى المربع الأول حيث يسعى حفتر إلى إعادة تموضعه بعد الفشل في دخول طرابلس.

ويشير المتحدث إلى أن "حكومة الوفاق يجب أن تعمل على تغيير في الأدوات من أجل الوصول إلى نتائج مختلفة عن النتائج السابقة وعدم السير في ذات النهج".

 

المصدر: أصوات مغاربية

 

مواضيع ذات صلة