رفضت حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، الاستجابة لدعوة هيئة الوساطة والحوار من أجل المشاركة في عملية الحوار الوطني.
وقال الحزب في بيان نشره عبر صفحته في فيسبوك "تلقت الحركة رسالة من السيد كريم يونس للاتفاق على موعد للقاء معها فاعتذرت عن ذلك، ولم يتم أي لقاء مع السيد كريم يونس لا في إطار رسمي أو غير رسمي".
ولم تقدم الحركة التي يرأسها عبد الرزاق مقري أي تفسير لموقفها السلبي من عملية الحوار الوطني.
مقابل ذلك، دعا الأخير خلال افتتاح الجامعة الصيفية للحزب، مناضليه إلى مواصلة الخروج إلى الشارع، واتهم السلطة بمحاولة فرض "سياسة الأمر الواقع".
وكانت هيئة الحوار والوساطة قد باشرت مجموعة من اللقاءات والاتصالات مع مجموعة من الشخصيات الوطنية وممثلين عن الأحزاب السياسية، فضلا عن فاعلين في المجتمع المدني من أجل التوصل إلى صيغة تسمح بتجاوز الأزمة السياسية التي تعرفها الجزائر منذ توقيف الانتخابات الرئاسية الماضية، وتقديم الرئيس السابق لاستقالته.
وترفض حركة مجتمع السلم وتشكيلات سياسية أخرى مباشرة أي حوار مع الهيئة المذكورة دون الاستجابة لمطالب رفعها ممثلو الحراك الشعبي، مثل تنحي مجموعة من المسؤولين، يأتي على رأسهم رئيس الحكومة الحالي نورالدين بدوي، وأيضا إطلاق سراح معتقلي الرأي.
وتوجه العديد من الأطراف السياسية بالجزائر انتقادات كبيرة للهيئة التي يرأسها كريم يونس، بسبب ما تصفه بـ "عجزها عن إقناع السلطة بالاستجابة لمطالب الحراك".
وقد رد كريم يونس على هذه الانتقادات من خلال هجوم كبير شنه على معارضيه منذ يومين، ما يؤكد صعوبة المهمة التي تواجه هيئة الوساطة والحوار الجزائرية في بلوغ أهدافها.
المصدر: أصوات مغاربية