العلم المغربي
العلم المغربي

خلّف اعتزام منظمة ألمانية بناء نصب تذكاري لضحايا الهولوكوست قرب مدينة مراكش (جنوب) جدلا كبيرا في المغرب.

والهولوكوست هي المحرقة أو الإبادة الجماعية، التي قُتل فيها ما يقرب من ستة ملايين يهودي على يد النظام النازي ومعاونيه خلال الفترة الممتدة بين عامي 1941 و1945.

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" أعلنت، الأسبوع الماضي، أن منظمة غير ربحية ألمانية تدعى "بيكسيل هيلبر" شرعت في بناء نصب تذكاري في المغرب هو الأول من نوعه في شمال أفريقيا.

ونقلت على لسان رئيس منظمة "بيكسيل هيلبر"، أوليفر بينكوفسكي، قوله إن "النصب التذكاري الآخر الوحيد للهولوكوست في القارة الأفريقية موجود في جنوب أفريقيا".

وأضاف: "سنضع كل بلد في العالم على صخرة حجرية قرب مراكش (..) هذه المدينة تتمنى أن يكون نصبها التذكاري الأكبر في العالم".

لكن خطوة منظمة "بيكسيل هيلبر" أثارت حفيظة بعض المغاربة، خاصة أولئك المنخرطين في "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، إذ وصف رئيسها الخطوة في تصريح لموقع محلي بـ"الفضيحة الكبرى التي تخدش صورة المغرب".

لكن هذه المنظمة غالبا ما تُلاحقها اتهامات بمعاداة السامية.

وبعد هذا الجدل، أعلنت السلطات المغربية، الإثنين، أنها لم تصدر ترخيصا لبناء النصب التذكاري.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السلطات المحلية بإقليم الحوز (قرب مراكش) قولها إن "الأخبار المتداولة من طرف بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إقامة مشروع، من طرف مواطن أجنبي، يضم متحفا والعديد من المرافق بالإضافة إلى نصب تذكاري على شكل لوحات فنية بجماعة آيت فاسكا لا أساس لها من الصحة".

وحسب السلطات المحلية بإقليم الحوز، فإن "المصالح المختصة بهذا الإقليم لم تصدر أي ترخيص لإقامة أي مشروع من هذا القبيل"، مشيرة إلى أن "إقامة أي مشروع من هذا النوع تخضع للمساطر القانونية وتستلزم الحصول على التراخيص الإدارية الجاري بها العمل".

وهذه بعض ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي:​

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة