أدانت "منظمة ضحايا حقوق الإنسان" الليبية، الأربعاء، عمليات اختطاف واحتجاز طالت نساء في مدينة درنة، شرق ليبيا.
وقالت، في بيان، "في ظل غياب القانون وسيطرة المليشيات على مدينة درنة، تستمر عمليات الاختطاف والاعتقال والتغييب لسكان المدينة مؤخراً، في مخالفة للقانون والعرف وتقاليد البادية".
وتابع البيان: "امتدت الأيادي الآثمة لتطال عددا من نساء المدينة بحجة انتماء أزواجهن للتنظيمات المسلحة".
وبحسب المنظمة، فقوات المشير خليفة حفتر هي "المتورطة" في عمليات الاختطاف، إذ تؤكد أنه "في شهر مايو الماضي قامت قوات الكرامة باعتقال أربع سيدات من منطقة شيحا الغربية ينتمين لعائلات البحباح وبن خيال بتهمة انتماء أزواجهن للتنظيمات المسلحة، إحداهن السيدة ناجية الكواش، ولازلن معتقلات بسجون مدينة بنغازى التابعة للكرامة، في تكتم شديد وغموض لما يحدث معهن وعن أوضاعهن بتلك السجون".
وأشار البيان أن يوم الثلاثاء الماضي شهد عملية اختطاف أخرى، إذ "قامت مجموعة ملثمة تنتمي لعملية الكرامة باقتحام منزل عائلة صهد بحي باب طبرق واقتادوا كلاً من سمية امراجع صهد، 30 عاما، نسيبة امراجع صهد، 24 عاما، في مشهد مرعب حيث قامت القوة المهاجمة وهي مجموعة ملثمة بتفجير باب المنزل واقتحامه واختطاف النسوة المذكورات دون أي إجراء قانوني، ولايزال مصيرهن مجهولا".
يشار إلى أن النائبة في مجلس النواب، سهام سرقيوة، ما تزال مختطفة أيضا منذ الـ 17 من يوليو الماضي.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن "اختطاف سرقيوة والعنف الذي سُلّط على أسرتها، وكذلك حرق منزلها، هو جزء من نمط موثق جيدا من أعمال العنف والانتقام والترهيب التي تمارسها جماعات مسلحة مرتبطة بالجيش الوطني الليبي في بنغازي، وسط إفلات تام من العقاب".
في المقابل، نفى وزير الداخلية بالحكومة المؤقتة الموازية في شرق ليبيا، إبراهيم بوشناف، تورط قوات حفتر في عملية الاختطاف، قائلا إن "الحادثة إرهابية قامت بها مجموعة متشددة قد تكون تسللت إلى بنغازي".
المصدر: أصوات مغاربية