قالت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن في تونس، الخميس، إنها ستتحرك أمام القضاء ضد حملة المرشح الرئاسي نبيل القروي، بسبب "توظيف أطفال مكشوفي الوجه في التعبئة للانتخابات".
وأضاف بيان أصدرته الوزارة، ونشرته على صفحتها على فيسبوك، أنه "تبعا لمقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يصور استغلال عدد من الأطفال مكشوفي الوجه (..) تعلم وزارة المرأة والأسرة أنها تولت في الإبان التنسيق مع مندوب حماية الطفولة المختص ترابيا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة عبر تعهد النيابة العمومية بالملف، إلى جانب التعهد بالأطفال وتوجيه عائلاتهم من أجل مزيد الإحاطة بهم".
وتابع البيان أن ما جاء في الفيديو المتداول يمس "بشكل صريح من هيبة السلطة القضائية بطريقة متعمدة".
ودعت الوزارة "جميع الأولياء إلى عدم الزج بالأطفال في المنافسات السياسة، وعدم إقحامهم في الحملات الانتخابية باعتبار أنّ ذلك يشكّل خرقا واضحا لأحكام مجلة حماية الطفل، التي تنادي بترسيخ ثقافة التسامح والانفتاح ونبذ كل مظاهر التعصب والتزمت".
في المقابل، نفى حزب "قلب تونس"، في بلاغ توصلت "أصوات مغاربية" بنسخة منه، "أي علاقة مهما كان نوعها للحزب ومناصليه بالفيديو المذكور، ورفضه المبدئي والقطعي للزج بالأطفال في المعارك السياسية والمنافسات الانتخابية أيا كان المبرر".
ودعا البيان، الذي وقعته الناطقة الرسمية باسم الحزب سميرة الشواشي، "النيابة العمومية ومندوب حماية الطفولة للتحرك بسرعة لكشف المسؤول عن الفيديو المذكور واتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة في شأنه".
وفي الوقت نفسه، عبّر "قلب تونس" عن تمسكه بالدفاع عن مرشحه نبيل القروي "ضد المظلمة التي سُلّطت عليه والاستعداد لإطلاق حملته الانتخابية في كنف المسؤولية واعتمادا على التشاريع والقوانين العامة والخاصة".
يشار إلى أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أصدرت، الأربعاء، قرارا بإزالة معلقات إشهارية تتعلق بقضية رجل الأعمال نبيل القروي كُتب عليها "الحبس ما يوقفناش.. موعدنا 15 سبتمبر".
وقالت الناطقة الرسمية باسم هيئة الانتخابات، حسناء بن سليمان، إن هذه المعلقات "تؤثر على الناخبين ومخالفة لضوابط الفترة الانتخابية".
يذكر أن الأمن التونسي أوقف، مساء الجمعة الماضي، نبيل القروي، بتهمة "تبييض الأموال".
- المصدر: أصوات مغاربية