قدّم رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الخميس، أربعة شروط قال إنها "أساسية" قبل الذهاب إلى انتخابات رئاسية.
وكتب بن فليس، الذي ترأّس الحكومة في عهدة بوتفليقة الأولى، على صفحته الخاصة في فيسبوك تحت عنوان "الشروط الأساسية قبل الذهاب إلى الانتخابات "، أن هناك أربعة شروط أساسية تسبق تنظيم الرئاسيات وهي:
- تهيئة مناخ مساعد على نجاح الاقتراع بتبني تدابير الثقة والتهدئة، وكذا إشارات قوية من طرف السلطات تعبر عن إرادتها القوية، لضمان صحة وشفافية وسلامة هذا الاقتراع.
- رحيل الحكومة الحالية، التي أصبحت عاملا أساسيا في الانسداد الحالي، واستبدالها بحكومة كفاءات وطنية لتصريف الأعمال.
- تأسيس سلطة انتخابية مستقلة تكلف بمجمل الصلاحيات المتعلقة بتحضير وتنظيم ومراقبة المسار الانتخابي الرئاسي، من مراجعة القوائم الانتخابية إلى الإعلان عن النتائج.
- تعديل التشريع الانتخابي الحالي لاستئصال بؤر التزوير وسد الثغرات، وإعادة النظر في هيكلة تأطير المسار الانتخابي، ورفع المعوقات التي تعترض الخيار الحر للناخبين، وضمان اقتراع نزيه.
وسبق لبن فليس أن تقدّم بمبادرة في مارس الفارط لحل الأزمة السياسية في البلاد، حيث دعا إلى "المزاوجة بين الحلّين الدستوري والسياسي والذهاب إلى تطبيق المادة 07 من الدستور".
ودعا بن فليس، الذي نافس الرئيس السابق في مناسبتين انتخابيتين، 2004 و2014، إلى "حوار وطني جدي تنشّطه إرادة سياسية للخروج بحلول عادلة ودائمة، على أن يكون هذا الحوار مع ممثلين مختارين من الحوار ومن كافة الفعاليات".
وبعد لقائه، الأسبوع الماضي، منسّق "هيئة الحوار والوساطة" كريم يونس، في سياق "الحوار الوطني" الذي أطلقته رئاسة الدولة، قال بن فليس إن إجراء انتخابات رئاسية تحترم عدداً من الشروط، هو الحل "الأكثر واقعية" لإخراج الجزائر من الأزمة القائمة.
ورأى بن فليس بأن "قناعته تتمثل في الاقتراع الرئاسي لأنه الطريق الأكثر واقعية والأقصر زمنا والأقل خطرا وكلفة للبلد (...) شريطة توفّر الشروط السياسية والمؤسساتية والقانونية والمناخ الملائم".
المصدر: أصوات مغاربية