جمّد حزب نداء تونس، الفائز في انتخابات 2014، عضوية رئيس مكتبه السياسي، رضوان عيارة، بسبب خلافات حول هوية مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها.
وكان عيارة وهو وزير سابق، قد أعلن أن "المرشح الطبيعي لنداء تونس هو يوسف الشاهد باعتباره ابن النداء".
وأوضح أن تصريحه "يلزم حركة نداء تونس باعتباره رئيس المكتب السياسي للنداء".
وشدد القيادي بنداء تونس أن "المرشح عبد الكريم الزبيدي ليس له أي علاقة بحركة نداء تونس ولم يقم حتى بزيارة المقر الرسمي للنداء"، داعيا "كل القواعد الندائية داخل تونس وخارجها للاصطفاف وراء يوسف الشاهد في الانتخابات الرئاسية".
وتأتي هذه التصريحات مخالفة للموقف الذي اتخذه نداء تونس بدعم ترشح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي.
وقال الحزب في بيان له "بعد التشاور بين رئيس اللجنة المركزية والأمين العام والمدير التنفيذي ورئيس المجلس الوطني والناطق الرسمي ورئيس اللجنة القانونية وممثل رؤساء القائمات التشريعية، تقرّر تجميد عضوية رضوان عيارة من كافة هياكل الحركة ونزع كل صفة عنه للتحدث باسمها أو تمثيلها".
كما تمت "إحالته على لجنة النظام لاتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة وإعلام كافة السلط وهياكل الحزب المركزية والجهوية والمحلية بهذا القرار".
وتجميد عضوية عيارة هي حلقة في مسلسل طويل من الخلافات التي شقت الحزب، الذي أسسه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ونجح في تحقيق نتائج متقدمة في الانتخابات التشريعية والرئاسية الماضية.
وكمؤشر على عمق هذه الخلافات، تضم اللائحة الأولية للمرشحين للرئاسيات عدة منتسبين سابقين لنداء تونس، من بينهم رئيس الحكومة المفوض لصلاحياته، يوسف الشاهد، ورئيس حركة مشروع تونس، محسن مرزوق، والوزيرين السابقين، ناجي جلول وسعيد العايدي.
وتجري الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها منتصف الشهر المقبل، وقد تم قبول 26 مرشحا بصفة مبدئية في انتظار إعلان القائمة النهائية للمرشحين.
المصدر: أصوات مغاربية