نظمت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، السبت، بالجزائر العاصمة، ندوة صحافية عرضت فيها نتائج جولات الوساطة والحوار التي باشرتها منذ قرابة شهر.
وقال مدير ديوان الهيئة، السعيد مقدم، إن الهيئة التقت بأطياف عديدة في الساحة السياسية والمجتمع المدني "بينهم رموز الثورة التحريرية وكافة الفاعلين السياسيين، إضافة إلى أكثر من 300 تنظيم جمعوي مهني أكاديمي، في حين تجاوز عدد الأفراد والجماعات باختلاف شرائحهم الذين نظموا جلسات حوار ولائية 3000 مشارك".
وقال مقدّم إن النتائج الأولية المتحصل عليها هي الذهاب إلى انتخابات رئاسية "كضرورة يقتضيها السياق الأمني الاقتصادي والاجتماعي، مع السهر على تحقيق الشروط والآليات السياسية والقانونية الضامنة لذلك في كنف النزاهة والشفافية والحياد".
وأضاف المتحدّث أن جلسات الحوار أسفرت عن نتائج أخرى أهمها: ضرورة الإسراع في استحداث السلطة المستقلة الدائمة لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها، بصلاحيات واسعة واستقلالية مالية وإدارية، بالإضافة إلى التعديل الجزئي للقانون العضوي للانتخابات لتعبيد الطريق نحو إجراء انتخابات شفافة.
وفي هذا السياق أعلنت الهيئة عن إعداد مشروعي نصين حول السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات والقانون العضوي للانتخابات، مضيفة أنها ستعرضهما على مختلف الفاعلين في الساحة الوطنية.
ومن بين النتائج التي استخلصتها الهيئة، يضيف المتحدث، "تعزيز جسور الثقة بين الشعب والسلطة، وإثارة مسألة اتخاذ تدابير التهدئة والاستعانة بطاقم كفاءات وطنية لتصريف الأعمال".
- المصدر: أصوات مغاربية - وسائل إعلام جزائرية