بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الجرعة الزائدة "الأوفردوز" لمتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، الذي يوافق 31 من أغسطس من كل سنة، دقت منظمات مغربية ناقوس الخطر وهي تعبر عن أسفها لعدم توفر إحصائيات عن عدد الوفيات بسبب الجرعة الزائدة في المملكة.
"جمعية محاربة السيدا"، "الجمعية الوطنية لتقليص مخاطر المخدرات"، و"جمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات"، قالت إنها تحيي هذا اليوم العالي "للتعبئة والتوعية بخطورة الجرعات الزائدة والحد من عدد الوفيات الناجمة عنها".
وتتابع مشيرة إلى إمكانية تجنب الوفيات الناتجة عن "الأوفردوز" وذلك من خلال "اعتماد السياسات التي ترمي إلى مجابهة الوصم والتمييز الذي يطال الأشخاص مستعملي المخدرات، الذين يعتبرهم المجتمع جانحين دون النظر إلى حاجتهم إلى التكفل الصحي والاجتماعي".
في السياق نفسه تشير الجمعيات الثلاث إلى ما تضمنه آخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي ذكر أن "585 ألف شخص فارقوا الحياة بسبب الجرعات الزائدة سنة 2017" وهي الوفيات التي يؤكد المصدر أنه "كان من الممكن تفاديها بإعطاء دواء (ترياق) Naloxone بشكل مستعجل في أماكن استعمال المخدرات".
من جهة أخرى، وعن الوضع في المغرب، دقت الجمعيات المذكورة ناقوس الخطر و"سجلت بأسف شديد عدم وجود إحصائيات عن عدد الوفيات بسبب الجرعة الزائدة في المغرب، في حين أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن عدد حالات الجرعة الزائدة لا يستهان به في المناطق الشمالية".
في نفس الإطار تسجل الجمعيات أنه "بعد إطلاق مديرية الأوبئة والأمراض المعدية، التابعة لوزارة الصحة، لاستشارة دولية بشراكة مع كافة المتدخلين في الموضوع في 30 نوفمبر 2017، تم تزويد بعض مدن الشمال بالدواء المخصص لإنقاذ حياة ضحايا الجرعة الزائدة".
غير أن الفرق العاملة في الميدان، يقول المصدر "تشتكي من طريقة تمكين مراكز تقليص المخاطر من هذا الدواء" إذ تشير إلى أن هذا الدواء "تم وضعه في مقر مندوبيات وزارة الصحة في العديد من مدن الشمال، علما أن إنقاذ ضحايا الجرعة الزائدة يستلزم إعطاء هذا الدواء بطريقة استعجالية في عين المكان".
تبعا لذلك، طالبت الجمعيات المذكورة بـ"اعتماد آليات توفير المعلومات عن أسباب وفاة الأشخاص الذين يستعملون المخدرات"، و"تكوين وتحسيس جميع المتدخلين حول التشخيص والوقاية والتكفل من الجرعة الزائدة".
كما طالب المصدر بـ"مراجعة طرق التوزيع والوصول الى دواء نالكسون 'Naloxone'"، والذي يبقى، وفقه، "العلاج الوحيد الذي يمكن من إنقاذ حياة المهددين بالجرعة الزائدة".
- المصدر: أصوات مغاربية