باشرت هيئة الحوار والوساطة بالجزائر منذ إنشائها نهاية يوليو الفارط، سلسلة جلسات مع أحزاب سياسية وجمعيات بحثا عن حلول للأزمة السياسية في البلاد.
وفيما رحّبت أحزاب وجمعيات بالجلوس إلى طاولة الحوار مع الهيئة، التي يترأسها الرئيس الأسبق للبرلمان، كريم يونس، رفضت أطراف أخرى المشاركة في الحوار.
حركة مجتمع السلم
حركة مجتمع السلم، التي تعتبر نفسها أكبر حزب إسلامي في الجزائر، رفضت الاستجابة لدعوة هيئة الوساطة والحوار.
وقال الحزب في بيان نشره عبر صفحته في فيسبوك "تلقت الحركة رسالة من السيد كريم يونس للاتفاق على موعد للقاء معها فاعتذرت عن ذلك، ولم يتم أي لقاء مع السيد كريم يونس لا في إطار رسمي أو غير رسمي".
ولم تقدم الحركة التي يرأسها عبد الرزاق مقري أي تفسير لرفضها الجلوس إلى طاولة "الحوار الوطني".
جبهة العدالة والتنمية
رفضت جبهة العدالة والتنمية بزعامة عبد الله جاب الله تلبية دعوة الهيئة للحوار، لعقد لقاء تشاوري في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها منسق اللجنة مع الأحزاب السياسية بشأن تصورها للخروج من الأزمة.
وقال جاب الله في تصريحات صحفية إنه اعتذر عن استقبال منسق الهيئة، ورفضه المشاركة في الحوار الذي أطلقته السلطة وأوضح أنه يرى في الحوار العدالة "محاولة للالتفاف على مطالب الشعب".
حزب العمال
حزب العمال الذي ترأسه لويزة حنون، الموجودة رهن الحبس الاحتياطي في سجن البليدة العسكري، رفض لقاء لجنة الحوار.
وقال بيان للحزب أن قيادة الحزب رفضت لقاء لجنة الحوار والوساطة التي يقودها كريم يونس والتي اتصلت بها للمشاركة في الحوار الجاري لتحضير الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية.
أحزاب البديل الديمقراطي
من جهتها رفضت أحزاب البديل الديمقراطي وأبرزها التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية، بالإضافة إلى حزب العمال وأحزاب أخرى صغيرة، المشاركة في الحوار إلا بعد تحقيق شروط محدّدة.
ومن أبرز هذه الشروط؛ إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورحيل رموز النظام.
حزب طلائع الحريات
الحزب الذي يترأسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات التقى لجنة الحوار والوساطة.
اقترح بن فليس الذهاب إلى انتخابات رئاسية في أجل أقصاه 6 أشهر وأدناه 3 أشهر، ولكن بشروط هي: رحيل حكومة نور الدين بدوي ومراجعة قانون الانتخابات وهيئة وطنية لمراقبة وتنظيم الانتخابات تحل محل الإدارة وتكون لها صلاحيات واسعة من مراجعة القوائم الانتخابية.
كما اقترح تهيئة مناخ مساعد على نجاح الاقتراع بتبني تدابير الثقة والتهدئة من طرف السلطات تعبر عن إرادتها القوية لضمان صحة وشفافية وسلامة هذا الاقتراع.
حزب جيل جديد
زعيم حزب جيل جديد جيلالي سفيان التقى الهيئة ودعا إلى تغليب "الحكمة لتجاوز الظروف الصعبة" التي تمر بها البلاد وتحقيق إجماع من شأنه تجنب المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد".
ومما قاله سفيان في بيان للحزب أن على النظام أن يعترف بصفة صريحة بأن الوقت قد حان "لتسليم المشعل وعلى الشعب أن يكون قادرا على مرافقته في هذا التحول التاريخي".
وقال أيضا "يجب أن يؤدي الحوار إلى حل مقبول من الجميع وأن تؤخذ بعين الاعتبار المخاوف المشروعة للمعارضة والمتمثلة في تغيير شامل للنظام، وتعديل القوانين المتعلقة بالانتخابات وإنشاء سلطة لتنظيم الانتخابات تكون مستقلة عن الإدارة الحكومية".
وجدد اقتراحه المتمثل في انتخابات رئاسية يليها مسار تأسيسي يمهد الطريق لإجراء استفتاء شعبي على الدستور.
منظمة المجاهدين
الأمين العام لـ'المنظمة الوطنية للمجاهدين' محند واعمر بلحاج كان من الوجوه التي التقتها هيئة الوساطة والحوار.
محند واعمر بلحاج "بارك مسعى الحوار والوساطة كأسلوب حضاري للخروج من الأزمة التي دخلت شهرها السادس".
وقال بيان المنظمة إن الحوار يعد مسألة ضمير من أجل الصالح العام، تجعل من أولويات المرحلة انتخاب رئيس للجمهورية في كنف الشفافية والنزاهة وبواسطة هيئة مستقلة نابعة من الشعب بصفة متساوية .
وشددت المنظمة الثورية على ضرورة تطبيق إجراءات التهدئة والعدل والانصاف، ومنها إطلاق سراح سجناء الرأي العام.
حزب الفجر الجديد
خلال لقائه أعضاء هيئة الحوار الوساطة، قال رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، إن حزبه يشجع على الحوار ويراه طريقا لحل الازمة السياسية.
واقترح بن بعيبش على لجنة الحوار ثلاثة خطوات لحل الأزمة وهي: مراجعة قانون الانتخابات وإنشاء الهيئة الوطنية لتنظيم والإشراف على الانتخابات الرئاسية وإعطائها كل الصلاحيات.
ثالثا اقترح الحزب رحيل الحكومة الحالية، لتهدئة الأجواء وطمأنة المواطنين للعملية الانتخابية وكسب الشرعية داخليا وخارجيا.
المصدر: أصوات مغاربية