أدانت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، اليوم الأحد، ما سمّته "القصف الغادر الذي استهدف مطار معيتيقة من قبل مليشيات حفتر وتسبب في ترويع المدنيين وإصابة عدد منهم بينهم أطفال، وإحداث أضرار بالبنية التحتية".
ووصفت الحكومة، المعترف بها دوليا، قصف المطار بـ"الانتهاك الصارخ للقانون الانساني الدولي"، و"جريمة الحرب مكتملة الأركان".
وأضافت: "تزامن هذا القصف الإجرامي مع وصول طائرة تقل حجاج بيت الله الحرام بعد أدائهم مناسك الحج، ليقلب الفرحة بعودتهم إلى حزن وهلع وخوف".
وقد تسبب سقوط قذائف صاروخية في إغلاق مطار معيتيقة، كما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، من بينهم 3 حجاج، فيما نقل العشرات في حالة إغماء نتيجة الهلع إلى المستشفيات، كما نقل مراسل أصوات مغاربية.
وعلى إثر ذلك، توجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، إلى المطار، صباح الأحد، من أجل "الاطمئنان على سلامة المدنيين الذين كانوا بالمطار أثناء القصف وبينهم حجاج بيت الله الحرام الذي تزامن وصولهم للمطار مع وقوع القصف الإجرامي"، بحسب بيان ثان للوفاق.
وأضاف البيان، المنشور على صفحة الوفاق على فيسبوك، أن السراج "تفقد موقع القصف واطلع على حجم الأضرار التي خلفها، ورافق في زيارته وكيل وزارة المواصلات المهندس هشام بوشكيوات، ووكيل وزارة الصحة د. محمد هيثم وعدد من المسؤولين الأمنيين".
وأغلق المطار مرات عدة بسبب القصف الجوي لقوات حفتر التي تتّهم حكومة الوفاق باستخدامه "لأغراض عسكريّة"، فضلا عن اتهامات أخرى بإقلاع طائرات مسيرة من صنع تركي من مدرجه.
ويقع مطار معيتيقة الدولي داخل قاعدة جوّية، ويُستخدم بديلا لمطار طرابلس الدولي المتوقّف عن العمل منذ 2014.
وتقتصر الرّحلات الجوّية المدنيّة في البلاد على شركات طيران ليبيّة تُسيّر رحلات داخليّة وخارجيّة منتظمة مع بعض الدول، مثل تونس والأردن ومصر وتركيا.
وأدان الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة في مناسبات عديدة، "الضربات المتكررة" التي تستهدف مطار معيتيقة، مؤكدا أن استمرار استهدافه قد يرقى إلى "جريمة حرب".
وقالت حكومة الوفاق، في بيان الأحد، إنها تحمل المسؤولية لـ"بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإظهار الحقيقة لمجلس الأمن"، داعية إياها إلى "الإيفاء بالتزاماتها باتخاذ إجراءات رادعة توقّف هذه الاعتداءات الإجرامية وأن لا تكتفي ببيان لتطيب خواطر المتضررين".
المصدر: أصوات مغاربية/ أ ف ب