انطلقت اليوم الإثنين في تونس، حملة الانتخابات الرئاسية المبكرة بمشاركة 26 مترشحا يمثلون أحزابا سياسية وائتلافات حزبية ومستقلين.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إنها أعدت أكثر من 1500 مراقب للإشراف على الحملة الانتخابية ومراقبة مدى احترام المترشحين لضوابطها المنصوص عليها في القانون الانتخابي.
ومن المتوقع أن يتوجه سبعة ملايين تونسي إلى صناديق الاقتراع في انتخابات 15 سبتمبر المبكرة.
وتمتد الحملة الانتخابية من الثاني إلى 13 سبتمبر، وبعد يوم الصمت الانتخابي، يدلي الناخبون بأصواتهم في 15 سبتمبر.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة عقب وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي.
وقالت الهيئة في مؤتمر صحافي، السبت، إن النتائج الأولية للاقتراع ستُعلن في 17 سبتمبر.
وتنطلق الحملة الانتخابية بالتزامن مع مقتل ضابط في الحرس الوطني وثلاثة مسلحين في عملية أمنية غرب البلاد.
وشهدت تونس في السنوات الأخيرة هجمات إرهابية متكررة، كما تعاني من تحديات ومشاكل التضخم والبطالة.
وجاءت هذه الانتخابات وسط صراع سياسي وتجاذبات بين الأحزاب الكبيرة في البلد، فقد فشل حزب النهضة (الإسلامي) في الاتفاق مع أحزاب أخرى، خاصة "تحيا تونس" للاتفاق بشأن توزيع الأدوار في الانتخابات.
وقال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، يوم السبت، إن الحزب لم "يكن راغبا في تقديم مرشح من داخلها للرئاسية، لكننا دُفعنا لذلك".
وأضاف أن "حركة النهضة كانت تعول على توزيع السلطات وتفاوضت طويلا مع ثلة من المرشحين حول تحالف معلن، لكنها وجدت منهم صدا وإقصاء".
ويقود يوسف الشاهد (43 عاما) حزبا هو الأقوى في مجلس نواب الشعب بعد حركة النهضة.
ويواجه الشاهد منافسة شرسة من عدد كبير من المرشحين للفوز برئاسة الجمهورية، أهمهم رئيس البرلمان بالنيابة عبد الفتاح مورو، من حزب النهضة، فضلا عن وزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، والرئيس الأسبق منصف المرزوقي.
وبحسب بعض المتابعين، فرجل الأعمال نبيل قروي، الذي يخوص الانتخابات داخل السجن منذ اعتقاله في 23 أغسطس بتهمة "غسيل الأموال"، هو مرشح مهم أيضا.
وقد نفى الشاهد اتهامات مؤيدي القروي بأنه كان العقل المدبر لاعتقال قطب الإعلام المثير للجدل.
ومنعت اللجنة العليا للانتخابات نشر استطلاعات الرأي، ما يجعل من الصعب على الخبراء تقييم قوة كل مرشح.
وتشمل القائمة النهائية للمرشحين التي تم الكشف عنها يوم السبت سيدتين، هما: وزيرة السياحة السابقة سلمى اللومي ورئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى.
المصدر: أصوات مغاربية