بعد أيام قليلة فقط من إطلاقها في وجه سكان العاصمة المغربية الرباط والمدن المجاورة، عرفت حافلات الرباط حالة تخريب من نوع خاص، اعتبرت بمثابة رسالة إلى الشركة المسيرة للحافلات.
وأقدم أحد الشباب الملثمين، بحسب ما ظهر في فيديو انتشر على المنصات الاجتماعية، على كتابة اسم مدينة سلا، المتاخمة للعاصمة، في واجهة الحافلة التي تحمل في الأصل؛ اسم مدينة "الرباط"، قبل أن يشطب على هذا الأخيرة.
الحادث الذي لم يصدر بشأنه أي رد من الشركة، لقي انتقادات من طرف بعض المتابعين، الذين عبروا عن استيائهم من هذا العمل التخريبي، الذي يتوجب حسبهم إنزال عقوبات بشأنه.
وكتب أحد المدونين معبرا عن غضبهم من تصرف الشباب الذين قاموا بالكتابة على واجهة الحافلة، قائلا:"شعب غير قابل للتطور"، فيما دعا آخر إلى معاقبة المسؤولين عن ذلك وكتب: "يجيب الضرب بيد من حديد على الهمجيين".
حادثة غريبة جاءت في سياق نقاش فُتح بعد إطلاق الحافلات الجديدة، يتعلق بما يصفه نشطاء بـ"تهميش اسم مدينة سلا خاصة ومدينة تمارة من الهوية البصرية للحافلات"، التي تؤمن النقل العمومي بشوارع هذه المدن أيضا، إلى جانب العاصمة.
وانتقد بعض من سكان مدينة سلا إسقاط اسم مدينتهم من واجهة الحافلات، معتبرين أن الأمر يعد "إقصاء في حق مدينتهم"، التي باتت "حديقة خلفية للعاصمة"، على حد تعبيرهم.
وفي هذا السياق، علق أحد المتابعين من مدينة سلا على حسابه على فيسبوك قائلا، "الإشكال ماشي هو صراع بين ضفتي أبي رقراق و لكن هو تهميش تعاني منه مدينة سلا منذ سنوات، وكيفما قلت سابقا العاصمة على راسنا وعيننا ولكن ماشي نرجعوها مقاطعة تابعة للرباط".
من جانبه كتب أحد المهتمين في تدوينة على فيسبوك: "..وسم حافلات تجمع الرباط سلا تمارة باسم مدينة الرباط وحدها، فيه إقصاء لتاريخية وأنثروبولوجية المجال".
المصدر: أصوات مغاربية