خلّف مقتل ضابط من الحرس الوطني التونسي، الإثنين، في محافظة القصرين أثناء عملية تبادل إطلاق نار قضى خلالها ثلاثة متشددين، ردود فعل مختلفة في البلاد.
وجاءت هذه المواجهات الدامية في اليوم الأول لانطلاق الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 15 سبتمبر.
وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وهو أحد المرشحين الرئيسيين لهذه الانتخابات، أثناء لقاء لإطلاق حملته الإثنين، إن "الإرهابيين لا يزالون هنا، لكن تونس الآن أقوى".
أما مرشح حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، فقال في تدوينة على موقعه على فيسبوك، "إنّا عازمون على تقوية الوحدة الوطنية للقضاء على فلول الإرهاب".
وأضاف "تقَّبَلنا اليوم ببالغ الأسى والألم خبر استشهاد أحد أبطال الوطن الساهرين على أمنه ومناعته والمرابطين في الصفوف الأمامية في الحرب على الإرهاب رئيس مركز الأمن العمومي للحرس الوطني بحيدرة الوكيل أوّل نجيب الله الشارني".
ونعى المرشح المستقل ووزير الدفاع السابق، عبد الكريم الزبيدي، الضابط الذي قتل على يد المسلحين، قائلا "استشهد اليوم نجيب الشارني رئيس المركزي الوطني بحيدرة في مواجهات مع مجموعة إرهابية أسفرت عن 3 عناصر من هذه المجموعة".
وكتب محمد عبو على صفحته على فيسبوك "رحم الله نجيب الله الشارني وكل التعازي لعائلته ولزملائه في الحرس الوطني، وكل الدعم لقواتنا الحاملة للسلاح في مختلف ربوع البلاد في مواجهتهم للإرهاب وذودهم عن حمى الوطن".
يذكر أن تونس شهدت هجمات إرهابية متكررة منذ سنة 2011، استهدفت عناصر الأمن والجيش والسياح.
ورغم تحسّن الوضع الأمني، لا تزال حال الطوارئ سارية في تونس منذ 24 نوفمبر 2015، حين قُتل 12 عنصرا من الأمن الرئاسي وأصيب 20 آخرون في هجوم انتحاري استهدف حافلتهم وسط العاصمة وتبنّاه تنظيم داعش.
وتنشط المجموعات الإرهابية في المناطق الجبلية الحدودية مع الجزائر، خاصة تنظيم "جند الخلافة" الموالي لداعش، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
المصدر: أصوات مغاربية