هدد الناطق الرسمي باسم الحكومة في موريتانيا ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، سيدي ولد سالم، بطرد الصحافيين الذين يمارسون السياسة ويتعاطون مع المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة بـ"طريقة غير إيجابية وغير منصفة".
وأضاف أن "الإعلامي يجب أن يكون إعلاميا والسياسي سياسيا، فهذا الأخير لديه خطابه وبرنامجه".
وتابع: "في المستقبل، من يخرج عن القواعد سيتم طرده من الندوة (الأسبوعية)".
وأشار إلى أنهم سيضعون تقييما لمن يحضر "وكل وسائل الإعلام حرة ومعتمدة لكن شرط أن تلتزم بالمهنية، معتبرا أنه لا يمكن قبول أن تتحول الندوة الأسبوعية إلى منبر لتمرير الخطابات السياسية والترويج للإشاعات".
وختم بأن "الجميع لديه قراءته لما يجري في البلد، والسياسة لديها منابرها".
وعلق موقع "الأخبار" المحلي على تصريحات الوزير قائلا "الحكومة الموريتانية تهدد بطرد "سياسيين" من مؤتمرها الصحافي".
وأضاف "جاء حديث ولد سالم ردا على أسئلة بعض الصحافيين لوزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي للحكومة".
وقال موقع "زهرة شنقيط" إن "الحكومة تلوح بإجراءات جديدة ضد الصحافيين بموريتانيا"، مشيرا إلى أن الوزير "هدد باتخاذ تدابير جديدة ضد أي صحافي يحاول استغلال المؤتمر الصحفي للحكومة من أجل إثارة المشاكل، أو توجيه رسائل سياسية، أو خدمة أجندة سياسية".
أما موقع "ريم فيد"، فقد اعتبر تصريحات الوزير "قاسية في حق الصحافيين"، مضيفا "الوزير تجاهل بعض أسئلة الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي المتوج لاجتماع الحكومة وهو ما اعتبره الزملاء قسوة عليهم ونوعا من ممارسة الدكتاتورية".
المصدر: أصوات مغاربية