احتفل العمال في الولايات المتحدة بعيدهم والذي يصادف أول يوم اثنين من شهر سبتمبر من كل عام حيث يعتبر عطلة رسمية.
ولكن بعيدا عن احتفال العمال بعيدهم، فإن الأميركيين بعد العطلة يعزفون عن ملابسهم البيضاء حتى مايو الذي يليه، ويعمدون إلى ارتداء الألوان الأخرى.
التفسير لهذا الأمر لا يتعدى تقلب الفصول حيث تكون أشهر فصل الصيف في الولايات المتحدة بين يونيو وسبتمبر والتي يكون فيها ارتداء الأبيض دارجا من أجل الحد من تأثير درجات الحرارة المرتفعة، فيما يميل الطقس للبرودة بعد سبتمبر وهو ما يدعو إلى ارتداء ملابس أكثر سماكة وبألوان أخرى غير الأبيض، وفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ "في أو أيه نيوز".
وقالت جوديث مارتين، المتخصصة في مجال العادات و"الإتيكيت" لصحيفة "تايم" إن ارتداء الملابس البيضاء في الولايات المتحدة يرتبط بفصل الصيف بشكل كبير، مشيرة إلى أن الأميركيين كانوا يرتدون خلال 1800-1900 الملابس الرسمية طوال العام، ولكن بعد 1930 أصبحوا يفضلون الملابس ذات اللون الأبيض خلال فصل الصيف.
وأضافت أن ارتداء الأبيض لم يكن حاجة فقط من أجل مواجهة ارتفاع درجات حرارة الصيف، إذ كان في العديد من الأحيان مواكبة للـ "الموضة" والتي أصبحت علامة من علامات الثراء والجمال فيما بعد.
وأشارت مارتين إلى أن العزوف عن ارتداء الأبيض بعد عيد العمال، ارتبط بنهاية فصل الصيف وعودة الناس لممارسة أعمالهم وارتداء الملابس التي تلائم الحياة اليومية والتي تكون الألوان القاتمة الغالبة عليها.
وذكر التقرير أن مجلات الموضة أصبحت تنصح القراء بتجاهل قواعد ارتداء الملابس بألوان محددة بحسب الفصول وتشير إلى أن العديد من المشاهير تجاوزوا هذه المحددات وأصبح الأبيض لونا لجميع الفصول.
المصدر: موقع الحرة