أقر البرلمان الموريتاني برنامج الحكومة الجديدة بقيادة الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، بعد حصوله على تأييد 128 نائبا من أصل 157.
وأفاد موقع الأخبار المحلي بأن 19 نائبا برلماني صوتوا ضد برنامج حكومة إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.
ويتكون البرلمان الموريتاني من غرفة واحدة عدد أعضائها 157 نائبا.
وحضر 149 نائبا جلسة التصويت على البرنامج، بينما امتنع اثنان عن التصويت.
وقالت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية إن الوزير الأول أكد، خلال رده على مختلف التساؤلات والملاحظات المقدمة من طرف النواب، أن "الحكومة ملزمة بتطبيق هذا البرنامج الطموح الذي يلبي تطلعات الشعب الموريتاني على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن البلاد تعيش "مرحلة تاريخية" تمثّلت في "تناوب سلمي على السلطة بين رئيسين منتخبين".
وتحدث الوزير عن برنامج الحكومة لمحاربة "الفقر والفوارق الاجتماعية والغبن"، معتبرا أن "هذا البرنامج سيعطي نتائج غير مسبوقة في البلد، حيث سيتم إنشاء وكالة جامعة لجميع المتدخلين في هذا المجال من برامج كـ"الشيله" والتضامن وأمل وغيرهما وستتدخل لصالح الفئات الأكثر هشاشة وستحد من الفوارق الاجتماعية".
وبرنامج "الشيله" ضمن البرامج التي أطلقتها الحكومة الجديدة مباشرة بعد تعيينها للتدخل في المناطق الأكثر فقرا.
ووعد الوزير أيضا بتحقيق التقدم في مجالات العدالة والتعليم والصحة والحد من ارتفاع حوادث السير.
يشار إلى أن الرئيس الموريتاني الجديد، محمد الغزواني، عيّن إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وزيرا أول، وكلفه بتشكل الحكومة، مطلع الشهر الماضي، وسط رفض من المعارضة التي اعتبرت الأخير من الوجوه المحسوبة على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
وسبق لولد الشيخ سيديا أن تولى مناصب وزارية في ظل حكم محمد ولد عبد العزيز، إذ عُين 2014 وزيرا للتشغيل والتكوين المهني وتقنيات الإعلام والاتصال، وقبل ذلك عُين وزيرا للإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
وتتكون الحكومة الجديدة من 5 وزراء من حكومة الوزير الأول السابق محمد سالم ولد البشير، بالإضافة إلى 5 نساء من مجموع 28 وزيرا.
المصدر: أصوات مغاربية