استقبل الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، أعضاء هيئة الحوار والوساطة الجزائري برئاسة كريم يونس.
وأكد بيان للرئاسة الجزائرية أن كريم يونس قدّم لرئيس الدولة، التقرير النهائي، لهيئة الوساطة والحوار، والذي يخص لقاءاتها مع الأحزاب السياسية، وفعاليات المجتمع المدني.
وكلف بن صالح، خلال اللقاء، يونس بإجراء المشاورات لتشكيل وتنصيب سلطة وطنية مستقلة للانتخابات.
يشار إلى أن هيئة الوساطة والحوار أنهت مهمتها، الخميس الماضي، بعد لقائها "المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء".
وقال يونس، في تصريحات صحافية، إن هذا اللقاء "هو الأخير ضمن جولات الحوار التي قامت بها الهيئة".
وأفاد المتحدث بأن الهيئة "أنهت المهام التي أدتها استجابة لمطالب المجتمع المدني"، مشيرا إلى أنها "تمكنت من إقناع الأغلبية بأنها فضاء للتنسيق والإصغاء وليس للتفاوض".
وأكد يونس أن هذا التقرير "سيقدم أيضا للأحزاب السياسية والجمعيات والشخصيات الوطنية والأسرة الإعلامية ليكون في متناول الجميع من أجل إتاحة الفرصة لمواطنينا لفتح نقاش واسع إيمانا منا أن ثقافة الحوار تضل أبدية".
وقد وصل عدد الأحزاب التي التقتها الهيئة منذ تأسيسها في نهاية يوليو الماضي إلى 23 حزبا و6075 جمعية وشخصيات وطنية، حسب أرقام قدمتها الهيئة أمام الصحافة.
وقوبلت هيئة الحوار والوساطة بالرفض من شباب الحراك منذ إنشائها، إذ اعتبروها أداة لـ"خدمة أجندات السلطة"، وهو ما نفاه أعضاؤها مرارا.
وتأسست الهيئة بعد خطاب للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، طالب فيه بإنشاء تستمع لجميع الأطراف وترفع مقترحاتها إلى رئاسة الجمهورية.
وقد رفضت أحزاب وجمعيات عديدة الاجتماع بأعضاء الهيئة، منها حزب "جبهة القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" و"حركة مجتمع السلم" و"جبهة العدالة والتنمية".
وبدورها، رفضت الهيئة الاستماع إلى أربعة أحزاب محسوبة على السلطة، واعتبرتها مرفوضة شعبيا، وهي حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر.
المصدر: أصوات مغاربية