قالت مديرة البرامج بمنظمة "أنا يقظ" التونسية، يسرى المقدم، إن ملاحظين للحملة الانتخابية الرئاسية الحالية رصدوا 9 أنواع من المخالفات تشمل استغلال الدين.
وقالت المتحدثة إن الملاحظين رصدوا 9 أصناف من المخالفات والتي تتمثل بالخصوص في الإشهار السياسي (نسبة 19 بالمئة) وشراء الأصوات (13 بالمئة) والعنف الانتخابي (نسبة 19 بالمئة) والقيام بأنشطة الحملة داخل المؤسسات العمومية (نسبة 3 بالمئة ) وإرساء خطاب الكراهية (نسبة 5 بالمئة) وحضور الخطاب الديني عبر حضور أو مشاركة وجوه دينية معروفة في نشاط من أنشطة الحملة (نسبة 8 بالمائة) وتوظيف خطبة الجمعة (نسبة 2 بالمئة) وجمع أرقام هواتف (نسبة 19 بالمائة).
وأفادت المقدم بأن بعض الملاحظين تعرضوا لمضايقات من طرف العاملين بحملات المترشحين بعدة دوائر انتخابية، على غرار محاولة الاعتداء عليهم بالعنف وأخذ صورة للملاحظ دون موافقته.
وتطرقت المقدم كذلك إلى وجود عدة تجاوزات أخرى أهمها استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية وإطلاق هتافات ضد مترشحين للانتخابات الرئاسية، إلى جانب الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات والاعتداء على الصحافيين والمصورين.أما منسقة مشروع ملاحظة الحملات الانتخابية بالمنظمة، فدوى العوني، فأفادت بأن 77 في المئة من ملاحظي منظمة "أنا يقظ" التونسية يؤكدون أن المناخ السياسي العام بدوائرهم الانتخابية "آمن"، معتبرين أنه "لا يوجد خطر على سلامة الناخبين والمترشحين والملاحظين".
وأضافت العوني، خلال ندوة صحافية اليوم الإثنين بالعاصمة، أن تقييم عمل الملاحظين منذ 26 أغسطس إلى غاية انتهاء الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية يكشف عن وجود "مناخ عام متوتر" في بعض المناطق نتيجة الإضرابات في البلديات، وهو ما أثر على خيار المترشحين في التنقل إلى عين المكان للقيام بأنشطة الحملة وتخييرهم التواجد بأماكن معروفة وذات كثافة سكانية عالية لضمان امتداد أوسع رغم المناخ السياسي العام "الآمن".
وأشارت منسقة مشروع ملاحظة الحملات الانتخابية بمنظمة "أنا يقظ" إلى وجود "تباين وتفرقة" في تعامل الهيئة الفرعية للانتخابات مع الملاحظين المحليين أو الأجانب، حيث كانت البرامج تصل منقوصة إلى الملاحظين المحليين أو اكتفاء العون المكلف بتلاوتها شفاهيا على الملاحظين دون مدهم بنسخة ورقية عكس ما يتم التعامل به مع الملاحظين الأجانب.
وأكدت العوني أن المنظمة لاحظت تحسنا ملحوظا في تواصل الهيئات الفرعية كالمبادرة بنشر البرامج على صفحاتها الرسمية على فيسبوك، بعد أن تم الاتصال بالهيئة المركزية ولفت نظرها.
المصدر: وكالة الأنباء التونسية