بدأت الحكومة الموريتانية الجديدة في تطبيق أحد الوعود الانتخابية للرئيس محمد الغزواني لمحاربة الفقر في البلاد.
وأكد موقع "صحراء ميديا" أن "الحكومة تنفذ الخطوات الأولى من برنامج الشيلة، وهو البرنامج الذي سيقدم منح مالية شهرية لصالح 200 ألف أسرة موريتانية فقيرة".
والشيلة هو برنامج لمحاربة الفقر في المناطق التي تعاني من الفقر المدقع في موريتانيا.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن عملية توزيع الأموال بشكل شهري على الأسر المعوزة بدأت من مدينة ازويرات، التي تقع في أقصى الشمال الموريتاني.
وتقتصر العملية في البداية على قيام وزارة الاقتصاد والصناعة، بالتعاون مع السلطات المحلية، بجرد شامل للأسر الأكثر فقرا والتي ستستفيد من المنح الشهرية للحكومة.
وأكد المصدر نفسه أن كل أسرة "ستحصل على على راتب شهري يصل إلى 35 ألف أوقية قديمة، وفق ما تضمنته تعهدات ولد الغزواني خلال الحملة الانتخابية".
يشار إلى أن الوزير الأول الموريتاني الجديد، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، شدد أمام البرلمان، الأسبوع الماضي، على أن الحكومة ملتزمة بمحاربة "الفقر والفوارق الاجتماعية والغبن".
واعتبر أن "هذا البرنامج سيعطي نتائج غير مسبوقة في البلد، حيث سيتم إنشاء وكالة جامعة لجميع المتدخلين في هذا المجال من برامج كـ"الشيله" والتضامن وأمل وغيرهما وستتدخل لصالح الفئات الأكثر هشاشة وستحد من الفوارق الاجتماعية".
وتؤكد التقارير الدولية أن موريتانيا تسجل معدلات كبيرة من الفقر، رغم أنها تتمتع بثروات طبيعية مهمة مثل الحديد.
ووفقا لمعطيات النسخة الأخيرة للتقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أوكسفورد للفقر والتنمية البشرية، فموريتانيا تسجل أعلى نسبة لانتشار الفقر متعدد الأبعاد بحوالي 18.6 في المئة، 51.5 في المئة من السكان يعانون الحرمان الشديد.
- المصدر: أصوات مغاربية