تعرض الناشط الحقوقي والرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، المحامي صالح دبوز، إلى اعتداء من قبل أشخاص ملثمين بمدينة غرداية، نقل على إثره إلى المستشفى، وفق ما أفادت به مواقع إخبارية محلية.
ونشرت عدة صفحات بفيسبوك صورا لدبوز تظهره مستلقيا على سرير طبي وهو مصاب بجروح في يديه.
وقالت المصادر ذاتها إن "الضحية تعرض إلى اعتداء وحشي بحي شواهين بمدينة غرداية على أيدي أشخاص مُلثمين استعملوا أسلحة بيضاء لتنفيذ هجومهم".
وصالح دبوز هو أحد أبرز المحامين بالجزائر الذين تولوا الدفاع عن حقوق الأقليات، كما تبنى ملفات العديد من النشطاء في منطقة غرداية، جنوب الجزائر، بعد حملات الاعتقال التي طالت بعضهم خلال الأحداث التي هزت المنطقة في السنين الأخيرة.
كما دافع هذا المحامي أيضا عن الناشط الأمازيغي كمال الدين فخار الذي توفي شهر ماي الفارط.
وقبل شهرين، كان المحامي صالح دبوز قد شرع في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ما قال إنه رفض للقضاء الجزائري لفتح تحقيق بشأن ملابسات وفاة الناشط الحقوقي صالح دبوز، وهو الإضراب الذي استمر عدة أيام.
وتناقل عدد كبير من النشطاء والمدونين خبر الاعتداء الذي تعرض إليه الأخير نهار أمس الإثنين، وأبدى بعضهم مساندته له، فيما تساءلت أطراف أخرى عن خلفيات هذا الاعتداء.
وكتب الناشط الحقوقي عمار خبابة عبر صفحته في فيسيوك: "ندين بشدة الاعتداء الذي تعرض له الزميل صالح دبوز. نتمنى للزميل الشفاء العاجل ونطالب بالبحث والتحري وإيقاف الفاعلين وإحالتهم على القضاء لنيل الجزاء الذي يستحقونه".
واعتبر أحد المدونين أن "ما تعرض له المحامي صالح دبوز يعبر عن وجه آخر من الصراع الدائر بين مجموعة من الفاسدين والأشخاص الذين يعارضونهم".
ويذكر أن محامية من ولاية الشلف وقيادية بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية كانت قد تعرضت لاعتداء آخر بمكتبها، قبل أن تؤكد مصالح القضاء الجزائري توقيف الجاني ساعات بعد هذه الحادثة.
المصدر: أصوات مغاربية