شهدت محاور القتال في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات الماضية مواجهات متقطعة بين قوات حكومة الوفاق الوطني وقوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
وأصيب مدني بجروح جراء سقوط قذيفة عشوائية على منزل في منطقة عين زارة جنوب العاصمة في الساعات الأولى من صباح الخميس، بحسب مصدر طبي.
وقال المنذر الخرطوش مسؤول الإعلام في اللواء 73 التابع لقوات حفتر إن القوات "تمكنت من دحر قوات حكومة الوفاق القادمة من غريان والتي كانت تحاول السيطرة على منطقتي غوط الريح والعربان" مؤكدا انسحابها باتجاه غريان مساء الأربعاء.
وأوضح الخرطوش لقناة الحرة أن قوات حكومة الوفاق تحركت باتجاه العربان صباح الأربعاء بمساندة الطيران التركي المسير، إلا أن قوات حفتر "جاهزة لصد الهجوم وإرجاع القوات المهاجمة خائبة" مشيرا إلى أنه لم تصدر أوامر بالتقدم حتى الآن باتجاه غريان.
وأكد الخرطوش أن قوات خليفة حفتر تسيطر على منطقتي غوط الريح والعربان.
في المقابل، أكد مصدر عسكري مسؤول في قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا أنها تسيطر على منطقة غوط الريح، وأنها انسحبت من المناطق القريبة من بلدة العربان تحت ضغط الطيران المسير التابع لقوات حفتر، مبينا أن عدد مقاتلي خليفة حفتر في بلدة العربان قليل ولا يشكل أي خطورة أو عائق أمام تقدم القوات الحكومية، حسب تعبيره.
وأكد مصدر طبي في مدينة غريان مقتل اثنين من عناصر قوات خليفة حفتر خلال المواجهات في بلدة العربان، بينما سقطت عدة قذائف عشوائية في البلدة دون وقوع خسائر بشرية.
وقال عبد المالك المدني الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات حكومة الوفاق إن القوات الحكومية سيطرت على بوابة غوط الريح وقامت بتمشيط المنطقة وتعمل على ملاحقة قوات خليفة حفتر داخل بلدة العربان.
وأوضح المدني أن القوات الحكومية قامت بتدمير مدرعة إماراتية وعدد من الآليات المسلحة لقوات خليفة حفتر خلال الهجوم المدعوم بالطيران التابع لقوات حكومة الوفاق.
وأكد مصدر محلي في بلدة العربان وقوع قصف جوي وصاروخي شنته قوات حكومة الوفاق الوطني على البلدة.
وكانت قوات المشير خليفة حفتر قد أعلنت سيطرتها على بوابة غوط الريح الثلاثاء بعد مناوشات بسيطة مع قوات الحكومة.
المصدر: موقع الحرة