غرقت بلديات عديدة في العاصمة الجزائر، ليلة الخميس إلى الجمعة، في مياه أمطار طوفانية تساقطت مساء، ما تسبب في شلّ حركة المرور.
وأظهرت تسجيلات وصور بثتها وسائل إعلام وصفحات التواصل الاجتماعي أحياء كبيرة مثل سيدي يحي وبئر مراد رايس وجسر قسنطينة تحت المياه، وجرفت السيول سيارات كانت مركونة على جنبات الطرقات وأخرى كانت تسير في شوارع العاصمة.
وغمرت المياه، التي ارتفع منسوبها مع مرور الساعات المنازل والمحلات التجارية، كما غمرت السيول محطة الميترو في منطقة المعدومين الخمسة ببلدية القبة ومحطة ميترو ساحة الشهداء وسط العاصمة.
وقالت الحماية المدنية إنها لم تسجّل خسائر بشرية، فيما أعلنت أنها نفذت عمليات إنقاذ عدد من المواطنين العالقين في سياراتهم أو في بعض المناطق التي تحوّلت فيها مياه الأمطار إلى فيضانات.
وأظهرت تسجيلات مطار الجزائر الدولي المدشّن حديثا، وقد تسربت مياه الأمطار إلى سقوفه وأرضيته.
وعبر مواطنون عن غضبهم وسخطهم على شبكات التواصل الاجتماعي من اهتراء البنية التحتية وانسداد البالوعات، وحمّلوا المسؤولية للمسؤولين المحلّيين واتهموهم بعدم احترام معايير الإنجاز، فيما حمّل آخرون المواطنين جزءا من المسؤولية، بسبب "نقص الوعي البيئي ورمي المخلّفات في البالوعات".
وحذرت نشرة خاصة لمصالح الديوان الوطني للارصاد الجوية من أمطار رعدية مصحوبة بتساقط البرد وبهبوب رياح قوية مع مستوى يقظة "برتقالي"، ابتداء من الخميس في كل من ولايات غليزان والشلف وعين الدفلى وتيبازة والجزائر العاصمة والبليدة والمدية والمسيلة وبومرداس وتيزي وزو والبويرة وتيارت وتسمسيلت والأغواط والجلفة وبرج بوعريريج.
المصدر: أصوات مغاربية