أفاد مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أن مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس تعرض لقصف جوي وصاروخي في الساعات الأولى من صباح السبت دون وقوع أضرار بشرية.
وأوضح المصدر في تصريح لقناة الحرة أن القصف استهدف المطار المتوقف عن العمل في وقت متأخر في الليل مبينا أن ذلك هو سبب عدم وقوع إصابات بشرية.
واتهم المصدر العسكري قوات المشير خليفة حفتر بالمسؤولية عن القصف، إلا أن قوات الجيش الوطني الذي يقوده حفتر لم تتبنَّ الهجوم ولم تصدر ردا عقب الحادثة.
وكانت السلطات قد نقلت الرحلات الجوية من مطار العاصمة الليبية إلى مطار مدينة مصراتة الواقعة شرق طرابلس بعد تكرر تعرضه للقصف.
وتتهم قوات حكومة الوفاق الجيش الوطني الذي يقوده خليفة حفتر بالمسؤولية عن قصف المطار المدني في الحوادث السابقة إلا أن الجيش نفى هذه الاتهامات وأكد في أكثر من مناسبة أن مجموعة مسلحة تابعة لحكومة الوفاق تستهدف مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه قوة الردع الخاصة التابعة للحكومة نظرا لخلاف بين المجموعة وقوة الردع.
ويأتي قصف مطار معيتيقة بعد إعلان القيادة العامة للجيش الوطني الليبي مقتل ثلاثة من قادة قوات الجيش بمدينة ترهونة مساء الجمعة وهم العقيد عبدالوهاب المقري آمر اللواء التاسع في ترهونة والنقيب محسن الكاني من القوة المُساندة للقوات المُسلحة، والجندي عبدالعظيم الكاني.
وقالت قيادة الجيش إن القياديين قتلوا في قصف جوي نفذه طيران تركي مسير جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وأعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أن سلاح الجو الليبي نفذ الجمعة طلعة قتالية دقيقة استهدفت إحدى مركبات التحكم والسيطرة ما أدى لتدميرها ومقتل قيادات من قوات خليفة حفتر.
وشهدت ضواحي العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات الماضية مواجهات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا وقوات الجيش الذي يقوده خليفة حفتر.
وتركزت المواجهات في مناطق وادي الربيع والسبعة ومنطقة الأربع شوارع السويحلي وعين زارة ومحيط مطار طرابلس المغلق منذ سنوات في جنوب العاصمة ومنطقتي خلة الفرجان وسوق الخميس امسيحل.
وتضاربت تصريحات طرفي النزاع حول التطورات الميدانية في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، إلا أن المصادر المستقلة أكدت لقناة الحرة أن الأوضاع الميدانية لم تتغير بشكل كبير وأن حكومة الوفاق استطاعت استعادة عدة نقاط فقدتها خلال الأيام الماضية.
من جانب آخر قال المنذر الخرطوش مسؤول مكتب الإعلام في اللواء ثلاثة وسبعين التابع للجيش الوطني الذي يقوده خليفة حفتر لقناة الحرة إن خسائر قوات حكومة الوفاق تفوق الستين قتيلا بالإضافة إلى آليات دمرت في محاور العاصمة طرابلس الجمعة.
وأضاف الخرطوش أن مناطق الزطارنة ووادي الربيع وعين زارة والأحياء البرية وكوبري المطار شهدت اشتباكات منذ صباح الجمعة في محاولة للتقدم على نقاط الجيش الوطني الذي يقوده خليفة حفتر.
وأكد الخرطوش أن قوات الجيش ردت بشكل قوي في جميع المحاور وأوقفت محاولة قوات حكومة الوفاق الوطني للتقدم.
وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الجيش أن طائرة مسيرة تابعة لحكومة الوفاق قامت بقصف منزل في منطقة الأصابعة ما أدى إلى مقتل مواطن وإصابة آخر.
عبدالمالك المدني الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع للحكومة، نفى من جانبه التصريحات التي أدلى بها الخرطوش، وقال لقناة الحرة إن المواجهات لم تتسبب في مقتل أي من مقاتلي حكومة الوفاق، مشيرا إلى أن القوات الحكومية عززت تمركزاتها في طريق النهر جنوب العاصمة طرابلس.
المصدر: موقع الحرة