قال البرلماني والقيادي في حزب العمال الجزائري، رمضان تعزيبت، إن الأمينة العامة للحزب، لويزة حنون، على "أتم الاستعداد لمواجهة القضاء العسكري خلال المحاكمة التي ستجري الأسبوع المقبل".
وأفاد تعزيبت، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، بأن الحكم الذي سيصدر في القضية "سيكون سياسيا بامتياز، سواء جاء في صالح حنون أو ضدها".
نص الحوار"
المحاكمة العسكرية ستشرع في البت في ملف الأمينة العامة لحزب العمال الأسبوع المقبل، ما هي آخر التطورات بخصوص هذا الملف؟
لحد الساعة لا يوجد أي شيء جديد في قضية الأمينة لحزب العمال التي ننتظر بصبر كبير خبر الإفراج عنها لأنها لم ترتكب أي جريمة يعاقب عليها القانون مثلما نسمع، أو مثلما جاء في لائحة الاتهام التي وُجهت إليها.
هذه القناعة لا تعبر عن موقف أو وجهة نظر حزب العمال، بل يشترك فيها العديد من المسؤولين السياسيين والنشطاء الذين عبروا عن مساندتهم للويزة حنون.
ما يجري لمسؤولة حزبنا هو عملية تجريم سياسي واضحة المعالم، لأنها لم تقترف أي جريمة تذكر. كانت من أوائل السياسيين الذين عارضوا العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، كما طالبت أيضا بتغيير النظام السياسي، ودعت إلى حل البرلمان التي تعتبر أحد أعضائه.
لم يسبق أن تأخرت السيدة لويزة حنون، عبر تاريخها النضالي، عن المشاركة في أي مبادرة تسهم في تقدم بلدها، مع احترامها الشديد لمبدأ الاختلاف وإيمانها بالحرية والتعددية السياسية.
لكن لماذا شاركت في اجتماع شقيق الرئيس وقائد جهاز المخابرات السابق؟
لا بد من التأكيد هنا أنها لم تجتمع مع جهات تناصب العداء للجزائر، ولم تلتق بشخصيات أجنبية. لقد تلقت دعوة من شقيق الرئيس الذي كان يشغل منصب مستشار برئاسة الجمهورية، وقبلت ذلك من أجل المساهمة في الإسهام في النقاش الذي كان دائرا بخصوص البحث عن حلول ممكنة للبلاد.
هل يمكن أن نسمي هذا تآمرا؟ وضد من كانت تتآمر؟ المؤكد في ما وقع للسيدة لويزة حنون أنها ذهبت ضحية لبعض الأطراف التي ترفض إحداث أي تغيير في الجزائر، وتصر على إبقاء نفس النظام الذي كان يسيطر على السلطة.
انظر إلى حملة الاعتقالات التي تشهدها الجزائر. أول أمس تم الزج بـ22 شابا في الحبس الاحتياطي، وقبلها عشنا نفس الأمر، وأكيد أن القضية ستطال شخصيات أخرى.
هذه المعطيات تجعلنا أكثر قناعة بأن الذين يحكمون البلاد يريدون التخلص من جميع الأطراف التي تخالفهم في الرأي.
هل تتوقعون صدور أحكام قاسية ضد لويزة حنون؟
سبق أن ذكرت لك بأن الملف الذي تواجه لأجله الأمينة العامة لحزب العمال فارغ من أساسه، ولا يتوفر على أية عناصر يمكن أن نؤسس عليها التهم الموجهة لها.
في نظري الأمر يتعلق بمحاولة تجريم موقف سياسي، ولا يمت بأية صلة لما جاء في لائحة الاتهام.
وعليه أقول إذا تمت إدانة الأمينة العامة فسيكون الأمر سياسيا بامتياز، وإذا استفادت من البراءة فسيكون القرار سياسيا أيضا.
ما مستجدات وضعية حنون داخل السجن؟
القضاء لا يسمح لأفراد عائلتها بزيارتها سوى مرة واحدة كل أسبوعين، على عكس أفراد هيئة الدفاع الذين يترددون عليها باستمرار.
الأخبار من داخل سجنها الذي تقبع فيه منذ شهر ماي الفارط إيجابية، وتفيد بأن معنوياتها مرتفعة جدا. هي مستعدة لمواجهة القضاء العسكري، ومستعدة أيضا للدفاع عن نفسها، بل مقتنعة ببراءتها.
لقد تقدم الدفاع بثلاث طلبات إلى هيئة المحكمة العسكرية قصد الإفراج عنها كونها تتوفر على جميع الضمانات، لكن الأخير رفض ذلك.
المصدر: أصوات مغاربية