فائز السراج رفقة رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي
فائز السراج رفقة رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي - أرشيف

في زيارة مفاجئة يلتقي اليوم الأربعاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مع رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي في العاصمة روما.

ومن المتوقع أيضا وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد اتفاق ثنائي مع كونتي الذي يتصدر جدول أعماله الملف الليبي، قبيل مؤتمر برلين الذي تعد له ألمانيا لحل الأزمة الليبية.

وقد دعت قمة مجموعة السبع الأخيرة في بياريتز في فرنسا إلى مؤتمر دولي عرضت ألمانيا استضافته بمشاركة جميع الأطراف المعنية بالصراع الليبي لوقف إطلاق النار في طرابلس والعودة إلى العملية السياسية.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء، أن بلاده تدعم وصول الفرقاء الليبيين إلى حل سياسي للأزمة مستبعدا الحل العسكري في ليبيا.

وأكد لودريان في مؤتمر صحفي ثنائي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، "ضرورة العمل معا على أسس مشتركة لوقف إطلاق النار والحل السياسي المستدام ومشاركة جميع الفرقاء على طاولة مفاوضات واحدة واحترام المسارات السياسية وتنفيذ الانتخابات".

وتابع لودريان "إذا اتفق المجتمع الدولي على هذه البنود فنحن في المسار الصحيح ونتوقع نتائج قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع وزراء الخارجية في نيويورك الأسبوع القادم".

حراك غامض

ويرى مدير مركز اسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي، أن الحراك الدولي لحل أزمة ليبيا مازال غامضا ولم تظهر له نتائج إلى الآن.

ويضيف الراجحي لـ"أصوات مغاربية"، أن "الدول الفاعلة مفككة وغير منسجمة في تعاملها مع الملف الليبي"، موضحا أن ذلك يظهر في قرارات مجلس الأمن الدولي الأخير "حينما لم يفرض وقف إطلاق النار، بل أمل أن يكون هناك وقف للقتال أو تهدئة".

ويعتبر الراجحي أن "فشل مجلس الأمن الدولي في فرض تنفيذ اتفاق الصخيرات ومنع دول تمد حفتر بالسلاح منذ سنوات، لن تستطيع فرض تفاهمات في مؤتمر دولي يكون أقرب إلى الدبلوماسية".

 

ويردف قائلا "الدول الفاعلة مثل الولايات المتحدة الأمريكية غير مهتمة بدرجة كبيرة بالملف الليبي ولها اهتمامات أكبر بملفات أخرى وقد رأينا ذلك منذ سنوات وازدادت بعد مجيء الرئيس ترامب".

ويرى الراجحي أن السراج "ذاهب إلى نيويورك وهو منتصر على الأرض ولديه حاضنة من التيارات السياسية والعسكرية والاجتماعية التي تدعم مشروعه وخطته لإرجاع القوة المعتدية على طرابلس والعودة لمسار المصالحة الوطنية والعملية الديمقراطية من جديد".

خلاف عميق

من جانبه يرى المحلل السياسي عبد الحكيم فنوش، أنه من الصعب اجتماع الأطراف الدولية على وجهة نظر مشتركة لحل الأزمة الليبية.

ويضيف فنوش "لا أتصور أن يصل المجتمعون في روما إلى حل سياسي لأن الخلاف بين الأطراف الليبية أصبح عميقا وصل إلى القتال".

ويعتبر فنوش أن إيقاف إطلاق النار في طرابلس "دون وجود رؤية سياسية واضحة وثوابت تتفق عليها الأطراف الليبية بتعاون المجتمع الدولي لن يكون مجديا على الإطلاق".

ويوضح فنوش أن بعض الأطراف الخارجية تدير الأزمة الليبية ولا تبحث عن إنهائها "مستفيدة من الصراع الليبي من أجل تحقيق مصالحها واستثماراتها والبحث عن حصة أكبر في ليبيا".

 

المصدر: أصوات مغاربية 

مواضيع ذات صلة