نقلت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة، مساء الثلاثاء، أن موريتانيا "عقدت اجتماعا للتنسيق الأمني مع البوليساريو في مدينة افديرك".
وأضافت، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "مدينة افديرك بولاية تيرس الزمور شمال البلاد، عرفت أمس انعقاد اجتماع حضره والي ولاية تيرس الزمور إسلم ولد سيدي، وقائد المنطقة العسكرية ومسؤولون إداريون وأمنيون، كما حضره ممثلون عن جبهة البوليساريو".
وتابع المصدر نفسه أن "النقاش تركز خلال اللقاء على الجانب الأمني، وسبل ضمان استباب الأمن في المناطق الحدودية المشتركة، وكذا وضع حد لشبكات التهريب التي تنشط في المنطقة".
يشار إلى أن الحدود الشمالية لموريتانيا تعرف نشاطا كبيرا لشبكات التهريب وجماعات إجرامية، بالإضافة إلى المنقبين عن الذهب.
وتسيطر جبهة البوليساريو على بعض الأراضي التي تسميها أراضي "محررة" من المغرب، في حين لا تعترف الأمم المتحدة بالجبهة كدولة، إذ لا يزال النزاع بينها وبين المغرب قائما منذ سنة 1975.
وتعتبر الرباط المناطق التي يتحرك فيها مقاتلو البوليساريو "أراضي عازلة" تابعة للمملكة.
وتتسم العلاقات بين موريتانيا وجبهة البوليساريو بالتذبذب بين اعتراف محتشم، ومحاولة ضمان الحياد مع المغرب.
ومنذ 1985، وموريتانيا تعترف بالجمهورية التي تعلنها البوليساريو، بعد أن خاضت معها قتالا ضاريا انتهى باتفاق انسحبت بمقتضاه موريتانيا من جزء كانت تسيطر عليه في الصحراء الغربية. لكن هذا الاتفاق لم يؤد إلى تمثيلية دبلوماسية للبوليساريو في نواكشوط.
ورغم ذلك، وجه الرئيس الموريتاني السابق، محمد ولد عبد العزيز، مؤخرا دعوة لرئيس الجبهة، إبراهيم غالي، من أجل حضور حفل تنصيب الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني.
المصدر: أصوات مغاربية