أمر القضاء الجزائري بإبداع الأستاذ الجامعي والنشاط السياسي فضيل بومالة الحبس المؤقت بتهمة "المساس بالوحدة الوطنية، وعرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية"، بحسب ما أكده الناشط الحقوقي عبد الغني بادي.
وكانت مصالح الأمن اعتقلت، عشية أمس، الأخير بالقرب من منزله المتواجد بحي باب الزوار بالجزائر العاصمة.
وينضاف اسم فضيل بومالة إلى قائمة أسماء أبرز نشطاء الحراك الشعبي بالجزائر الذين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الجاري، مثلما هو الحال بالنسبة لكريم طابو، وسمير بن العربي، المتواجدين أيضا رهن الحبس المؤقت بعدما وجهت إليهما نفس التهمة.
وفضيل بومالة هو أستاذ جامعي متخصص في مجال الترجمة، كما يعد من النشطاء السياسيين المعروفين بمعارضتهم لنظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وأحد أبرز وجوه الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فبراير الماضي.
وظل الأخير يعارض كل المقترحات التي تقدمت بها السلطة من أجل الخروج من الأزمة الحالية، كما دعا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة بتاريخ 12 ديسمبر القادم.
وتبدي العديد من الأطراف في الجزائر تخوفها من استمرار حملة الاعتقالات وسط المتظاهرين، خاصة في الآونة الأخيرة التي شهدت اعتقال عشرات الأشخاص عبر كافة ولايات الوطن.
وكان قائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح قد أمر الأربعاء بعدم السماح للحافلات والعربات بنقل المواطنين من الولايات المجاورة، إلى العاصمة الجزائرية أيام الجمعة للمشاركة في الحراك الشعبي.
مقابل ذلك، دعا نشطاء إلى "ضرورة مواصلة الحراك الشعبي والمشاركة بقوة في الجمعة الـ 32 التي ستنطلق غدا".
المصدر: أصوات مغاربية