ما تزال الحملة التي قادها مناصرون للمترشح للرئاسيات في تونس، قيس سعيد، ضد قناة "الحوار التونسي" وشبكاتها الاجتماعية مستمرة، وأسفرت إلى حدود اليوم الخميس عن خسارة القناة لما يزيد عن مليون ونصف المليون متابع على فيسبوك.
واتهم أنصار سعيد القناة بـ"الانحياز" ضد مرشحهم، خاصة بعد التصريحات القوية للإعلامي محمد بوغلاب التي طالب فيها بعدم "صناعة فرعون آخر".
وأكد أنه "لم يصوت لقيس سعيد والقروي، ولن يصوت لهما أبدا".
واتهم أنصار سعيد القناة بـ"دعم" عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع السابق، الذي فشل في الوصول إلى الجولة الثانية من الانتخابات.
وأطلق مؤيدو سعيد حملة لإلغاء متابعة صفحة القناة على فيسبوك، أسفرت عن فقدانها لـ1.5 مليون متابع في أقل من يومين.
وقد أطلق أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة قرطاج التونسية، المنجي المبروكي، الحملة الداعية لمقاطعة القناة، في تدوينة على فيسبوك، قائلا: "ألا ترون معي أن مقاطعة قناة الحوار التونسي هي الخطوة الأولى في الحملة الانتخابية لمرشحنا قيس سعيد؟".
واستجاب المتعاطفون مع قيس سعيد مع الحملة.
في المقابل، خرج سامي الفهري، مالك القناة، في تدوينة على إنستغرام، منتقدا الهجوم الذي تتعرض له القناة.
وقال "لا أجرؤ حتى على تخيل ماذا سيقع بعد عام واحد عندما تتحول عمليات التطهير الرقمية لهؤلاء المتعصبين إلى مطاردة الساحرات ضد أولئك الذين يعارضون مشروعهم".
- المصدر: أصوات مغاربية