يعد استقبال مولود جديد مناسبة عائلية سعيدة، لكن الاحتفال قد يتحول إلى مأساة حقيقية في 10 بلدان، أغلبها في أفريقيا، صنفها تقرير دولي جديد بالأسوأ للأمهات ومواليدهن.
وكشف تقرير أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن النساء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يواجهن أكبر خطر للوفاة أثناء الولادة، بمعدل أعلى بحوالي 50 مرة من ذلك المسجل في البلدان المرتفعة الدخل.
وتصدر جنوب السودان القائمة كأسوأ بلد يمكن لامرأة أن تعيش فيه تجربة الولادة، إذ تموت 1150 أم من بين كل 100 ألف.
وحلت تشاد بعد جنوب السودان بمعدل 1140 وفاة لكل 100 ألف ولادة، ثم سيراليون بمعدل 1120، فنيجيريا بمعدل 917، وبعدها جمهورية أفريقيا الوسطى بـ829، يليها الصومال بـ829.
وتلتها موريتانيا، البلد المغاربي الوحيد في قائمة 10 دول الأسوأ في هذا المؤشر، بمعدل 766، ثم غينيا بيساو بـ667، وليبيريا بـ661، فأفغانستان بمعدل 638 وفاة من كل 100 ألف.
وفي بقية الدول المغاربية، سجلت الجزائر 112 وفاة لكل 100 ألف ولادة، وليبيا 72، والمغرب 70، وتونس 43.
وكشفت المنظمة أن ما يقرب من 6.2 مليون طفل دون سن 15 في العالم توفوا في عام 2018، وأن 85 في المئة منهم ماتوا قبل أن يبلغوا سن الخامسة.
وتوفي حوالي 7000 طفل حديث الولادة كل يوم في عام 2018، ثلاثة أرباعهم في غضون أسبوع من ولادتهم.
وكان هذا أعلى بـ15 مرة من الخطر الذي يواجه الطفل في أوروبا، حيث يموت طفل واحد فقط من كل 196 طفلا دون سن الخامسة.
وقال التقرير إن مهارة المختصين لمساعدة الأمهات وحديثي الولادة، إضافة إلى المياه النظيفة، والتغذية الكافية، والأدوية الأساسية واللقاحات، يمكن أن تحدث فرقا بين الحياة والموت.
وسجلت بلدان بولندا والنرويج وإيطاليا وبيلاروس أدنى معدل للوفيات، إذ لم تتجاوز حالتين في كل 100 ألف ولادة.
المصدر: موقع الحرة