اتهم رئيس حكومة الوفاق الوطنية في ليبيا، فايز السراج، الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر بـ"الخداع"، قائلا إنه "لم يعبأ" بالأمين العام للأمم المتحدة الذي كان في زيارة إلى طرابلس عندما زحف على طرابلس في الرابع من أبريل الماضي.
وأضاف السراج، في كلمة أمام منتدى كونكورديا الدولي في نيويورك، "لقد حاولنا استيعاب حفتر في العملية السياسية، إذ عُقد معه ستة اجتماعات، وتم التفاهم في آخر اجتماع في أبو ظبي على عقد المؤتمر الوطني، واتضح بعد بضعة أيام من هذا اللقاء أنه كان مخادعا طوال الوقت، ينتظر الفرصة لينقض على الحكم".
وتابع: "لم تكن مشاركة حفتر في المؤتمرات التي تستهدف حلا سياسيا للأزمة سوى محاولة لكسب الوقت، وما شجعه على العدوان هو تلقيه أسلحة ودعما ماليا طوال ثلاث سنوات، حتى توهم أن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال 48 ساعة".
من جانب آخر، ألقى السراج باللوم على المجتمع الدولي، "لأنه تخلى عن ليبيا مباشرة بعد ثورة 17 فبراير".
وقال إن ليبيا "واجهت بمفردها كل التداعيات، دون إمكانات، أو مؤسسات، أو تجربة ديمقراطية سابقة"، مضيفا أن "النتيجة كانت فوضى دامية، ساهم التدخل السلبي لبعض الدول في تأجيجها".
وتحدث عن الاتفاق السياسي الذي منح الوجود لحكومة الوفاق، قائلا إنه "كان بالإمكان في ظل هذا الاتفاق أن يكون للبلد وضع سياسي دائم، بمؤسساته الرئاسية والبرلمانية المنتخبة، ومؤسسة عسكرية موحدة، لكن عدم التزام بعض الأطراف باستحقاقات الاتفاق أدخل البلاد في دوامة، لا بوصلة لها سوى المصالح الشخصية، لينعكس هذا الانقسام على مؤسسات الدولة السيادية وبالتالي على معيشة المواطنين".
المصدر: أصوات مغاربية