أكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا الثلاثاء، أن الجنرال خليفة حفتر "استعان بشركات أمنية روسية لتوفير المرتزقة في ليبيا".
وقال باشاغا في مقابلة تلفزيونية مع قناة الأحرار "المرتزقة الروس يقتلون أبناء الشعب الليبي".
وأوضح باشاغا، أن حكومة الوفاق "لن تتفق مع حفتر الذي يعد جزء من المشكلة ولن يكون جزء من الحل في ليبيا".
#ليبيـا | قوات شركة المرتزقة " فاغنر الروسية " شاركت بشكل فعلي في إشتباكات اليوم بمحاور جنوب #طرابلس . pic.twitter.com/ngpBWaWVE5
— أحفاد المختار (@sfyotel) September 21, 2019
وتؤكد مصادر إعلامية غربية وجود نحو "300" مرتزق في صفوف قوات يتبعون شركة "فاغنر" الروسية يقاتلون في جنوب طرابلس ويلعبون أدوارا مختلفة بينها التدريب والاستشارة والإمداد بالسلاح وهو أمر عادة ما تنفيه روسيا.
تصريحات مضللة
ووصف عضو مجلس النواب على القايدي تصريحات باشاغا بـ "المضللة" نافيا علمه بشأن وجود جنود روس مع قوات حفتر.
ويتابع القايدي لـ"أصوات مغاربية"، "قبل الحديث عن من يقاتلون الشعب الليبي ألا يوجد مرتزقة من تشاد والنيجر يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق في محاور العزيزة والهيرة والسواني".
بي بي سي عربي/ المرتزقة الروس "يدعمون حفتر في شرق ليبيا" - عبر تطبيق نبض @NabdApp https://t.co/xQiShe6XXK
— عمر الحاسي (@Omar_Alhasi) September 16, 2019
وبشأن التدخل الروسي في ليبيا، يؤكد القايدي أن ليبيا "مستباحة من كل الدول"، مضيفا أن روسيا "دولة عظمى تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية وليس لها مطامع في ليبيا".
ويختتم القايدي حديثه لـ"أصوات مغاربية"، بالقول "هذا التدخل لن يؤثر في علاقة ليبيا وروسيا التي تبحث فعليا عن استقرار ليبيا".
شركات أمنية روسية
من جانبه يؤكد مدير مركز اسطرلاب للدراسات عبد السلام الراجحي، أن التدخل الروسي في ليبيا حتى الآن بتم "في شكل شركات أمنية بطريقة غير رسمية تعمل من أجل الربح، يهمها المال وتربطها علاقة بالنظام الحاكم في روسيا".
ويضيف الراجحي "روسيا ليست مهتمة بشكل كبير بالملف الليبي، لكنها تتحدى دولا غربية عبر تأكيدها أن التدخل العسكري في ليبيا عام 2011 كان خطأ وأن الإطاحة بالقذافي عام 2011 هو سبب الفوضى في ليبيا. من أجل تغطية تدخلهم الحالي في سوريا للمحافظة على رأس السلطة وهو بشار الأسد".
مرتزقة من تشاد و السودان و بيلاروسيا و أوكرانيا ، مرتزقة شركة فاغنر Группа Вагнера دعم مباشر مصري و أماراتي و إسناد لوجستي فرنسي ، خبراء تخطيط و قيادة عمليات ، طائرات مسيرة و مدرعات و صواريخ حرارية...#النتيجة : شعر شعبي لرفع معنويات عملاء الخضر الخونة و مجموعة غناوي علم للقرامطة
— noman benotman (@nbenotman) September 22, 2019
ويردف قائلا لـ"أصوات مغاربية"، "الملف الليبي هو ورقة تلعب بها روسيا للمبادلة في ملفات أخرى في الشرق الأوسط وأوكرانيا".
ويرى الراجحي أن العلاقات بين البلدين "لن تتأثر، لأن حكومة الوفاق لا تريد الوقوع في صدام مباشر مع روسيا التي لم تعرقل مؤخرا قرارات مجلس الأمن الدولي، التي أكدت أن حكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية والوحيدة للشعب الليبي".
أفادت مصادر متطابقة بتمركز مرتزقة يتبعون لشركة فاغنر الأمنية الروسية بمحاور الخلة وعين زارة ووادي الربيع.ووفقا للمصادر فإن المرتزقة بهذه المحاور أوكلت مهام القنص.صحيفة ذاتايمز عن مصدر البريطاني تم تحديد مواقع 300 من المرتزقة الروس مارس الماضي يتمركزون بميناءي درنة وطبرق
— عماد فتحي E.Fathi (@emad_badish) September 22, 2019
الحفاظ على المصالح
ويعتبر المحلل السياسي فرج دردور، أن دولا تسعى إلى أن يكون لديها نفوذ في ليبيا وتأثير في أي مفاوضات قادمة حفاظا على مصالحها التجارية والاقتصادية.
ويتابع دردور لـ"أصوات مغاربية"، "روسيا تحاول أن تحافظ على مصالحها الخاصة في ليبيا وحفتر يريد تعزيز موقفه دوليا من خلال روسيا وأن يجد لنفسه داعمين دوليين للبقاء في إطار نزاعه مع الأطراف الأخرى".
روسيا تزج بميليشياتها أيضاً لقتل الشعوب العربية ودعم مشاريعها الاستعمارية الإرهابية بعد سورية ميليشيات #فاغنر الروسية في #ليبيا ولا استغرب من وجودها في اليمن لدعم الحوثيين أينما حل الخراب والدمار والقتل ستجد إيران وروسيا شاركوا الهاشتاغ.#اوقفوا_الإرهاب_الروسي#اطردوا_روسيا pic.twitter.com/NIbbBMEP5r
— Ahmad Alabdulkader (@A7maadabd81) September 22, 2019
لكن دردور يشير إلى أن دعم روسيا لتيار معين "لا يخدم مصالحها مستقبلا ودعم طرف محدد يعزز الانقسام الذي يسعى المجتمع الدولي إلى إنهائه".