وجه مواطنون هولنديون من أصل مغربي رسالة إلى الحكومة الهولندية طالبوا من خلالها بالتدخل من أجل إسقاط الجنسية المغربية عنهم.
وقام 12 شخصا من حاملي الجنسيتين الهولندية والمغربية بتوقيع عريضة تم نشرها، أمس الثلاثاء، ووجهت إلى الأحزاب السياسية في هولندا، يطالبون من خلالها، بوضع حد للقانون الذي يجعل منهم مواطنين مغاربة بشكل تلقائي.

ومما جاء في العريضة بحسب ما نقلته عدة مصادر "نريد أن نكون أحرارا بشأن تقرير ما إذا كنا نريد جنسية مزدوجة أو لا"، مضيفين "لا نريد أن نكون تابعين لدولة لا نرغب في أن نكون مرتبطين بها".
وفي تصريح لموقع "يا بلادي" قال حبيب القدوري وهو أحد الموقعين على هذه العريضة إن "الهدف من هذه الخطوة هو الرغبة في الحصول على حق الاختيار" مضيفا "نحن على صلة بجذورنا وعائلاتنا في المغرب ولكننا نريد أن نكون قادرين على الاختيار لأننا نشعر أننا لا نملك هذا الحق".

وبحسب المتحدث نفسه فإن "بعض المواطنين الهولنديين ذوي الأصول المغربية عاشوا تجارب سيئة بسبب حملهم للجنسية المغربية" مشيرا في السياق إلى أن "النشطاء المؤيدين لحراك الريف في هولندا يخشون زيارة المغرب".
من جانبه وتعليقا على هذه الخطوة، قال رئيس مرصد التواصل والهجرة، ورئيس حركة المغاربة الديمقراطيين المقيمين بالخارج، جمال الدين ريان، إن "الجنسية اختيار شخصي ومن يريد التخلي عن الجنسية الأصلية فهناك مساطر قانونية يجب إتباعها".
وتابع مبرزا في تدوينة له أنه "حين يطلب مجموعة من الأشخاص من البرلمان والحكومة الهولندية الضغط على المغرب لتسهيل عملية سحب الجنسية المغربية فحينئذ سيكون سهلا على المغرب الضغط على الحكومة الهولندية لسحب الجنسية الهولندية لأي شخص يراه مزعجا له".
وأوضح ريان في تدوينة أخرى علاقة بالموضوع نفسه أن "12 هولندي من أصل مغربي" في إشارة إلى الموقعين على العريضة، "لا تأثير لهم داخل 400 ألف مغربي بهولندا" مبرزا أن هؤلاء "يقدمون هدية ثمينة لليمين الهولندي من خلال عريضة سحب الجنسية المغربية".
المصدر: أصوات مغاربية