جدد رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس المطالبة برحيل الحكومة الحالية التي يرأسها نورالدين بدوي.
وقال المتحدث في خطاب ألقاه اليوم، بمناسبة انعقاد اجتماع اللجنة المركزية لحزب طلائع الحريات الذي يرأسه، إن "رحيل رحيل حكومة تصريف الأعمال الحالية واستبدالها بحكومة كفاءات هو مطلب يحظى بإجماع الثورة الديمقراطية وأيضا المعارضة السياسية".
وكانت العديد من الأحزاب السياسية ونشطاء في الحراك الشعبي قد دعوا منذ أشهر إلى رحيل حكومة نورالدين بدوي، واعتبروا ذلك شرطا أساسيا لنجاح الاستحقاقات القادمة بالنظر إلى الاتهامات الموجهة للوزير الأول الحالي بخصوص "التلاعب في الانتخابات التشريعية والمحلية الفارطة".
وأبدى رئيس الحكومة السابق رفضه لما تضمنه قانون المالية الجديد لأن "الحكومة التي وضعته مرفوضة شعبيا" على حد قوله، مؤكدا "رفضه المطلق لجميع الدعوات التي تستهدف تكسير الدولة الجزائرية".
ترشح تبون.. "تشويه للرئاسيات"
وأعلن رئيس الحكومة الأسبق عبد المجيد تبون، اليوم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا في تصريحات صحافية أدلى بها أنه "كان من أوائل المنادين بالحراك الشعبي، ما كلفه عقوبات طالته بشكل مباشر رفقة أحد أبنائه".
وأشار المصدر ذاته أنه سيقدم برنامجا انتخابيا يركز على الشق الاقتصادي مع إعطاء الأولوية لاستمرار عملية مكافحة الفساد وتخليق العمل السياسي في الجزائر.
لكن علي بن فليس أبدى استغرابه لهذه الخطوة، إذ صرح بأن ذلك "يعد استمرارا للعهدة الخامسة وتشويها للرئاسيات المقبلة".
ويتوقع أن يعلن علي بن فليس في الساعات القادمة عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 12 ديسمبر القادم.
وإذا تحقق ذلك، فستكون ثالث مشاركة لعلي بن فليس في الانتخابات الرئاسية بالجزائر بعد استحقاقات 2004 و2014، والتي احتل فيها المرتبة الثانية في حين عاد فيها الفوز إلى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
المصدر: أصوات مغاربية