كشفت دراسة ميدانية أعدتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن معطيات صادمة بشأن ظاهرة العود للجريمة في المغرب.
الدراسة التي جرى تقديم نتائجها، الأربعاء، قدمت عدة معطيات رقمية بشأن الفئات المعنية بهذه الظاهرة وأسبابها والسبل الكفيلة بالحد منها.
فمن بين ما كشفت عنه الدراسة، تصريح 42.4% من المبحوثين بتعرضهم للسجن مرتين بينما صرح 19.7% منهم بتعرضهم للسجن ثلاث مرات، في حين تعرض 25.2% للسجن أكثر من ثلاث مرات.
في السياق نفسه، أكد 44.3% من المعنيين المشمولين بالدراسة أنه سبق إدانتهم بنفس الجريمة وسجنهم.
وعن الفئات العمرية للأشخاص المعنيين بظاهرة العود تكشف الدراسة أن أغلب هؤلاء وتحديدا 81.38% منهم شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و44 سنة.
وتبرز المشاكل الأسرية على رأس الأسباب وراء حالات العود للسجن، وذلك بنسبة 39% يليها الفشل في الدراسة بنسبة 26%، وضعف الإرشاد والعلاج من الإدمان على المخدرات والكحول بنسبة 22.5%.
في السياق نفسه كشف الأشخاص المشمولون بالدراسة عن مواجهتهم مشاكل عديدة بعد إطلاق سراحهم، يتصدرها الوصم الاجتماعي بنسبة 66.5%، والتعامل معهم على اعتبار أنهم من ذوي السوابق بنسبة 48%، كما كشف 24.5% من المبحوثين عن تخلي عائلاتهم عنهم.
بموازاة ذلك، وردا على سؤال حول ما إذا كانوا قد تلقوا مساعدة من هيئات حكومية بعد إطلاق سراحهم لبناء حياتهم من جديد، أجاب 94.7% بالنفي.
وفي معطيات أخرى تتيح معرفة السبل التي قد تحول دون هذه الظاهرة، أكد 61.3% من المبحوثين أن الحصول على العمل هو المساعدة ذات الأولوية التي قد تمنعهم من العودة للجريمة، بينما صرح 41.7% أن تلك المساعدة تكمن في الخدمات الاجتماعية، في حين طلب 34.2% الحصول على مساعدة تتعلق بخدمات الرعاية الصحية والعقلية والعلاج من الإدمان.
المصدر: أصوات مغاربية