صدمة كبيرة خلفها مقطع فيديو جرى تداوله خلال الساعات الأخيرة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب يوثق تعرض شابتين للضرب والرفس في إطار ما يسمى بـ"البيزوطاج" (طقس احتفالي يستقبل به الطلبة القدامى الطلبة الجدد)، ما أسفر عن إصابات تطلبت توجه إحديهما إلى المستشفى.
مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته بضع ثوان يُظهر تعرض فتاتين للضرب وهما واقعتان على الأرض قبل أن يتدخل أحد الأشخاص ويطلب منهما الرحيل في الوقت الذي يبدو أن فتاة هجمت على من كانت تصور ما يقع وتحاول انتزاع الهاتف من يدها.
الحادث كما نقلت عدة مصادر إعلامية محلية تعود تفاصيله إلى يوم الأربعاء الماضي، حيث يذكر الموقع الذي عمم الفيديو أن إحدى الشابتين وهي طالبة في سنتها الأولى بإحدى المدارس العليا فوجئت في أول يوم التحقت فيه بالمدرسة بقيام عدد من الطالبات والطلبة بصب الماء عليها وسحلها وسبها، فقامت آنذاك بالاتصال بأختها التي تدرس في إحدى الكليات لتلتحق بها لدى إدارة المؤسسة.
وبحسب المصدر نفسه فبعد خروج الأختين من إدارة المؤسسة التي وعدتهما بحل المشكل، فوجئتا بتعرضهما معا لهجوم من طرف عدد من الطلبة الذين صبوا الماء عليهما وضربوهما.
ووفقا لعدة مصادر فإن الاعتداء أسفر عن نقل إحدى الشابتين إلى المستشفى كما تم وضع شكاية لدى الشرطة بشأن ما تعرضتا له وأيضا بشأن فقدان هاتف وحافظة نقود إحدى الأختين أثناء تعرضهما للاعتداء.
الحادث خلف صدمة كبيرة وموجة ردود فعل كثيرة تطالب بإلغاء هذه الطقوس التي انحرفت عن غرضها الأساسي، حيث كان الهدف الأول من "البيزوطاج" هو رفع الكلفة بين الطلبة ومساعدة الملتحقين الجدد على الاندماج في الحياة الجامعية، من خلال ممارسات قد تكون محرجة وطريفة.
وخلال السنوات الأخيرة، تحول هذا الطقس الاحتفالي، الذي كان ينتهي بربط صداقات بين الطلبة الجدد والقدامى، إلى حصة تعذيب لا تخلو من سادية، ما دفع كثيرين إلى المطالبة بإلغائه أو على الأقل ضبطه من طرف إدارات المؤسسات الجامعية.
تبعا لذلك، وجه عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات شديدة إلى المدرسة التي شهدت تلك الواقعة، في الوقت الذي حاول بعض الأشخاص الدفاع عن المؤسسة ورفض ما اعتبروه إضرارا بسمعتها، بتأكيد أن الأمر يتعلق بـ"خلاف شخصي" بين الطالبة التي تعرضت للاعتداء وطالبات أخريات.
- المصدر: أصوات مغاربية