قوات ليبية تستعد لمهاجمة داعش في سرت - أرشيف
قوات ليبية تستعد لمهاجمة داعش في سرت - أرشيف

أثارت الغارة الأمريكية الثالثة هذا الأسبوع على تنظيم داعش جنوب ليبيا تساؤلات حول "قدرات التنظيم وخطورته في ظل الاضطرابات الأمنية في طرابلس".

وقد أعلنت القيادة الأمريكية في إفريقيا الجمعة مقتل 17 إرهابيا في غارة جوية بمدينة سبها جنوب غرب ليبيا بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني.

وأكدت القيادة الأمريكية في إفريقيا أن الحملة المستمرة ضد داعش في ليبيا تدل على أن "قيادة الأفريكوم تستهدف بشكل مستمر الشبكات الإرهابية التي تسعى إلى إيذاء الليبيين".

استغلال الفوضى

في هذا الصدد، اعتبر الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، أن "التنظيم يستغل حالة الفوضى الأمنية، التي أحدثها حفتر بالحرب على طرابلس مما ترتب عليها خلل أمني وخرق عسكري في ليبيا".

وأضاف عبد الكافي "لا بد من العمل داخل حكومة الوفاق على التنسيق بشكل أكبر مع واشنطن لصنع شراكة حقيقية لمكافحة الإرهاب وتطوير القدرات المحلية مثل السلاح الجوي، ودعم قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحكومة الوفاق".

وأكد عبد الكافي لـ"أصوات مغاربية" على أن "الجماعات الإرهابية تحصلت على ملاذ آمن في جنوب ليبيا، وتستخدمه كقاعدة انطلاق من أجل استهداف الليبيين في مناطق أخرى".

ويرى عبد الكافي أن تحرك الجماعات الإرهابية في مناطق الجنوب الليبي، التي أعلن حفتر في وقت سابق السيطرة عليها "يشير إلى أن حفتر لا يحارب الإرهاب كما يدعي".

فشل التنظيم الإرهابي

من جهته قال المحلل السياسي، موسى عمر، إن التنظيم المتشدد "يفشل في كل مرة في إيجاد ملاذ آمن، بعد خسارته أكبر معاقله في شمال آفريقيا في مدينة سرت الليبية عام 2016".

وتابع في تصريح لـ"أصوات مغاربية" قائلا: "تحركات تنظيم داعش في الفترة الأخيرة وقصف الأفريكوم على مرتين قرب مدينة مرزق جنوب ليبيا والضربة الأخيرة داخل سبها يشير إلى أن التنظيم يحاول إيجاد أماكن بديلة لمعاقله السابقة".

ويرى عمر أنه على المسؤولين الليبيين "تقديم قوة موحدة لدعمها دوليا من أجل مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيم المتشدد بشكل نهائي".

 

 

 

  • المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة