قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنيس الجربوعي، السبت إن هيئة الانتخابات "وجدت نفسها في وضعية محرجة للغاية ومزعجة" نظرا لعدم تمتع المترشحين للانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية (قيس سعيد ونبيل القروي) بالحظوظ ذاتها ببقاء القروي في السجن".
وأوضح الجربوعي، في تصريح نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن الهيئة "متخوفة جديا" من إمكانية الطعن في نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، و"متخوفة من تبعات ما سيحدث، إذا استمر الوضع على ما هو عليه"، نظرا إلى أن القانون لم يتعرض إلى مثل هذه الوضعيات والقضاء الإداري لم ينظر سابقا في قضايا من هذا النوع.
كشف عضو بهيئة الانتخابات في تونس عن أن الهيئة بوضعية محرجة بسبب استمرار حجز المرشح للرئاسة نبيل القروي#تونس_تنتخب #تونس pic.twitter.com/xvuFhI6Cc4
— Redaasayeed (@Redaasayeed) September 28, 2019
وأشار المتحدث إلى إن الهيئة تخشى كذلك من عدم القبول بنتائج الانتخابات من قبل الرأي العام إذا استمر وجود المترشح، نبيل القروي، في السجن، مؤكدا أن دور هيئة الانتخابات "ليس تقنيا فقط بل يتمثل أساسا في حماية المسار الديمقراطي" وفق تعبيره.
وفي 15 سبتمبر، تصدّر قيس سعيِّد، الباحث الآتي من خارج الأحزاب الرئيسية، الدورة الأولى بحصوله على 18.4 في المئة من الأصوات، بينما حل القروي ثانيا بحصوله على 15.6% من الأصوات بعد عدة حملات تبرع نقلتها قناة التلفزيون التابعة له. وهو ملاحق منذ 2017 بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي.
اعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات أنها "أمام معضلة كبيرة"بخصوص وضع المترشح الثاني للانتخابات نبيل القروي الذي يقبع في السجن بتهم تبييض الأموال لوجود "فراغ في القانون الانتخابي"، معربا عن خشيتها من أن "يكون هناك طعن في سلامة العملية الانتخابية إذا تواصل هذا الوضع".#تونس pic.twitter.com/Y4gpKqeALG
— tunisiaalivee (@tunisiaalivee) September 28, 2019
ودعت عدة بعثات أجنبية لمراقبة الانتخابات، إضافة إلى مرشحي الدورة الأولى الخاسرين، إلى تمكين القروي من القيام بحملته للدورة الثانية.
وينتظر صدور قرار بشأن الإفراج المحتمل عن القروي الأسبوع المقبل.
المصدر: وكالات