قررت حركة مجتمع السلم، أحد أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، الامتناع عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر.
وأكد رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، اليوم الأحد، أنهم لن يقدموا مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، قائلا إن "كتلة الناخب لا تزال في أيدي وزارة الداخلية، بالإضافة إلى خلايا مراقبة الكتلة الانتخابية".
وعبّر مقري، في ندوة صحافية، عن عدم رضاه حيال التغييرات التي أقدمت عليها السلطة لتنظيم الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن "تطور المنظومة القانونية والمؤسسات والهيئات المتعلقة بالعملية الانتخابية لم يحدث فيها تطور يطمئن بأن الانتخابات ستكون تنافسية حقيقية"، وفق موقع تلفزيون "النهار".
وتابع مقري أن "فرصة الانتقال الديموقراطي لا تزال بعيدة، بحكم الثغرات التي تغزو المنظومة القانونية".
وقال إن "الأحزاب طالبت بهيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات مستقلة عن الإدارة، غير أن ما حصل هو استحداث هيئة مستقلة عن الأحزاب بحجة أن الأحزاب لا علاقة لهم في الهيئة، وهو ما يسهل استمرار التزوير".
وصرح مسؤول الاتصال في الحزب، عبد الله بن عجيمية، لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن "الحركة قررت عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في ديسمبر 2019"، مؤكدا بذلك ما سبق أن تداولته وسائل إعلام محلية.
وجاء القرار في نهاية أعمال مجلس الشورى في حركة مجتمع السلم، أكبر حزب معارض في البرلمان حيث يمثله داخله 34 نائبا من أصل 462.
وأوضح بن عجيمية أن "شروط تنظيم الانتخابات مثل الشفافية وتلبية مطالب الحراك الشعبي ليست متوفرة".
وشاركت حركة مجتمع السلم (حمس) في السلطة لنحو 10 سنوات في إطار التحالف الرئاسي الداعم لبوتفليقة قبل أن تنسحب في 2012.
المصدر: وكالة الأنباء الفرنسية