أطفأ بعض سكان مدن طنجة وتطوان، شمال المغرب، أنوار منازلهم خلال نهاية الأسبوع، كخطوة احتجاجية رمزية ضد ما يقولون إنه "غلاء فاحش" يمس فواتير الماء والكهرباء.
ونسق العديد من سكان شمال المغرب، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مواعيد محددة للمشاركة في هذا الشكل الاحتجاجي، في رسالة موجهة إلى الشركة المكلفة بتوزيع الماء والكهرباء، التي يواجهون معها "مشاكل" منذ أشهر طويلة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتخذ فيها سكان هذه المناطق، التي يجمع بينها إشراف نفس الشركة المذكورة على توصيل خدمات الربط بالماء والكهرباء، هذه الخطوة الاستنكارية ضد غلاء الفواتير، إذ سبق لهم القيام بها سنة 2015، موازاة مع القيام بمسيرات احتجاجية كبيرة، بشكل دفع السلطات المحلية إلى التدخل وحث الشركة المعنية على حل المشكل.
حل لم يجد طريقه إلى فض النزاع بين السكان والشركة المفوض لها تدبير القطاع، إذ عاد العديد من المتضررين إلى الانخراط في هذه الحملة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، داعين إلى مقاطعة تسديد الفواتير والتصعيد ضد إدارة الشركة من أجل دفعها إلى الانسحاب من القطاع.
وشارك في الحملة أيضا أصحاب مقاهي ومحلات تجارية بمدينة طنجة، عوضوا أنوار المصابيح الكهربائية بالشموع لمدة ساعتين، من الثامنة مساء إلى العاشرة، في رسالة مباشرة إلى الشركة، التي ينسبون إليها مسألة نزع العدادات المنزلية بدون إشعار، فضلا عن غلاء غير مبرر في الفواتير الشهرية.
المصدر: أصوات مغاربية