قضت محكمة بمدينة القصر الكبير (شمال) المغرب، الإثنين، بإخلاء سبيل تلميذ مغربي، بعدما جرى توقيفه أواخر الأسبوع الماضي بتهمة "إهانة النشيد الوطني".
وقرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، عدم متابعة التلميذ المعني، وحفظ ملف القضية.
وكانت القضية خلفت موجة ردود فعل غاضبة عبر عنها العديد من النشطاء والحقوقيين أدانوا بشدة اعتقال التلميذ القاصر.
وكانت وسائل إعلام محلية، قد تناقلت نهاية الأسبوع الأخير، خبر اعتقال تلميذ قاصر بالقصر الكبير، بعدما قام مدير المؤسسة التعليمية حيث يتابع دراسته بالتبليغ عنه واتهمه بـ"تحريف جزء من النشيد الوطني" أثناء أداء تحية العلم.
الخبر خلف موجة من ردود الفعل الغاضبة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بإطلاق سراح التلميذ.
ربيعة عمراني كتبت معلقة على الخبر "يا وزارة التعليم لسنا بحاجة أكثر لأصحاب السوابق العدلية"، مضيفة "في القصر الكبير التلميذ أخطأ في ترديد النشيد الوطني جاب ليه المدير جدارمية وغادي يدوز الاثنين معتقل أهكذا تكون التربية؟"، بينما علق عبر الكريم طاووس قائلا "بعد الكبار.. جاء دور الصغار".
نادية غالية بنكيران من جهتها تساءلت "لم لم يخرج السيد الوزير والمسؤولين ليوجهوا إلى مدير المؤسسة خطابا تربويا مغرقا في الإنسانية كما يفعلون كلما تعلق الأمر برد فعل أستاذ اتجاه تلميذ أهانه أمام التلاميذ من قبيل: التلميذ مازال مراهقا لم ينضج بعد عليك أن تتعامل معه وفق منهج تربوي إنساني لا أمني".
فريد موساوي عبر بدوره عن رأي مشابه حيث قال "تربية الأطفال على المواطنة لا تكون بالأمن والسجن. كان بالإمكان توبيخ الطفل، معاقبته بكتابة النشيد الوطني 100 مرة أو استدعاء والديه" قبل أن يردف "نلاحظ أن الديكتاتورية والقمع صاروا تصرفات عادية في وزارة التربية والصحة".
العديد من الحقوقيين استنكروا بدورهم سلوك مدير المؤسسة التعليمية، كالجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي وصفت تصرف المدير بـ"غير المهني" و"غير التربوي"، في حين نفى التلميذ المعني وفق ما نقلته عدة مواقع محلية التهمة الموجهة إليه.
المصدر: أصوات مغاربية