"الناس لكبار كنز في كل دار"، تحت هذا الشعار أطلقت وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية المغربية، الثلاثاء، النسخة الخامسة للحملة الوطنية للأشخاص المسنين، والتي تتزامن مع اليوم العالمي للمسنين الموافق لفاتح أكتوبر من كل سنة.
واستحضر عرض تم تقديمه بالمناسبة جملة من المعطيات الرقمية بشأن وضعية هذه الفئة (البالغين 60 عاما فما فوق) في المغرب، والتي من المرتقب تبعا لإسقاطات السكان والأسر للمندوبية السامية للتخطيط، أن تتضاعف بأكثر من ثلاث مرات خلال الفترة بين 2014 و2050، لينتقل عددهم من 3.2 مليون إلى 10.1 مليون شخص.
وبحسب دراسة لوزارة الأسرة حول وضعية الأشخاص المسنين بالمغرب فإن 7.3% من المسنين الذين تناهز أعمارهم 60 سنة فما فوق يعانون الإقصاء الاجتماعي وسوء المعاملة، أي ما يعادل 233 ألفا، وهي النسبة التي ترتفع لدى من تناهز أعمارهم 75 سنة فما فوق لتبلغ 8.7%.
وتمثل النساء غالبية كبار السن البالغين 60 سنة فما فوق في المغرب بنسبة 51%، مع العلم أن أكثر من نصف المسنين وتحديدا 55.4% منهم يقل عمرهم عن 70 سنة.
وتبعا لنتائج البحث الوطني الثاني حول الإعاقة الذي أنجزته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية عام 2014، فإن 33.7% من الأشخاص البالغين في وضعية إعاقة هم من فئة البالغين 60 سنة فما فوق.
وبخصوص المستوى التعليمي لفئة المسنين في المغرب، تشير المعطيات إلى أن ما يقارب 4 مسنين من أصل عشرة، أي ما يعادل 27% من الأشخاص المسنين فقط هم الذين يعرفون القراءة والكتابة.
وسلط العرض الضوء على بعض أوجه التضامن الأسري مع الأشخاص المسنين، من قبيل أن 77.5% منهم يتلقون مساعدات مالية، 92% منها مصدرها أبناءهم، مع العلم أن النساء يستفدن من هذه المساعدات أكثر من الرجال وذلك بنسبة 86% في مقابل 68%.
وعن مكانة المسنين داخل الأسر المغربية، تشير المعطيات إلى أن هؤلاء يمثلون مصدرا للنصح حيث أن 82.7% من كبار السن يقدمون نصائح لأفراد أسرهم، كما يساهم 40% من المسنين في رعاية الأطفال.
المصدر: أصوات مغاربية