البرلمانية الفرنسية ماتيلد بانو
البرلمانية الفرنسية ماتيلد بانو

أفادت مصادر فرنسية بأن النائبة الفرنسية ماتيلد بانو هي في طريق العودة إلى باريس بعد أن أفرج عنها بالجزائر.

وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان نجح في مساعيه مع السلطات الجزائرية في الإفراج عنها وتم نقلها إلى المطار ويتوقع أن تصل إلى باريس قرابة العاشرة ليلا بتوقيت فرنسا، أي الثامنة مساء بتوقيت غرينتش.

ونددت البرلمانية الفرنسية، ماتيلد بانو، بما وصفتها بالمضايقات التي تعرضت لها من قبل مصالح الأمن الجزائرية خلال الزيارة التي قادتها لولاية بجاية، الثلاثاء، حيث شاركت مع المحتجين في مسيرات الطلبة.

وقالت البرلمانية المنتمية لحزب "فرنسا المتمردة" في تدوينة نشرتها عبر حسابها في تويتر: تعرضنا للتوقيف لأزيد من ساعة دون أن نعرف مبررات هذا الأمر، ثم أطلق سراحنا.. بعد لحظات تم توقيفنا مرة أخرى في حاجز أمني لمدة 3 ساعات، وقاموا بسحب جوازات سفرنا.

وكشفت ماتيلد بانو في تغريدة جديدة اليوم أنه "تم إلغاء الندوة التي كان من المفروض أن تنشطها بالجزائر العاصمة لأسباب مجهولة كذلك"، مؤكدة أنها جاءت للجزائر "من أجل مساندة مطالب مشروعة للمواطنين، وليس من أجل إثارة المشاكل".

كما أشارت إلى أنها تعيش "شبه حصار في العاصمة الجزائرية بعد أن منعت من التحرك بحرية".

وندّدت كتلة اليسار الراديكالي في البرلمان الفرنسي، الأربعاء، بتوقيف نائبتها ماتيلد بانو بعدما "توجهت إلى الجزائر للقاء ناشطين من الحراك الشعبي"، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وجاء في بيان للحزب الذي يقوده جون لوك ميلونشون أن النائبة عن مقاطعة فال دومارن (الضاحية الباريسية) "أوقفت مع مرافقيها" الثلاثاء في بجاية على بعد 220 كلم شرق الجزائر ثم تم تحويلهم نحو الجزائر العاصمة، حيث يوجدون في فندق "تحت الحراسة".

واستنكرت الكتلة البرلمانية لحزب "لا فرانس أنسوميز" (فرنسا المتمردة) "التوقيف الجبري لبرنامج لقاءات ماتيلد بانو وفريقها وطالبت بضمانات حول أمنهم واحترام حرية تنقلهم".

وقبل ذلك نشر بعض المدونين صورا وفيديوهات تظهر البرلمانية الفرنسية ماتيلد بانو خلال المسيرات والاحتجاجات التي شهدتها مدينة بجاية نهار أمس.

وأثارت زيارة البرلمانية ماتيلد بانو إلى الجزائر جدلا وسط النشطاء والمدونين بين من شكك في خلفياتها، وآخرين أبدوا ترحيبا بها.

ويذكر أن رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي "ماريا أرينا" عبرت بدورها عن تأييدها للحراك الشعبي بالجزائر، ودعت السلطات من خلال فيديو بثته عبر صفحتها في فسبوك إلى التوقف عن حملة الاعتقالات في صفوف النشطاء.

وقد أثار موقفها غضب العديد من الأطراف السياسية التي رأت في تصريحاتها تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية للبلاد.

 

المصدر: مراسل الحرة في باريس / أصوات مغاربية/ أ.ف.ب

مواضيع ذات صلة