أفادت مصادر فرنسية بأن النائبة الفرنسية ماتيلد بانو هي في طريق العودة إلى باريس بعد أن أفرج عنها بالجزائر.
وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان نجح في مساعيه مع السلطات الجزائرية في الإفراج عنها وتم نقلها إلى المطار ويتوقع أن تصل إلى باريس قرابة العاشرة ليلا بتوقيت فرنسا، أي الثامنة مساء بتوقيت غرينتش.
ونددت البرلمانية الفرنسية، ماتيلد بانو، بما وصفتها بالمضايقات التي تعرضت لها من قبل مصالح الأمن الجزائرية خلال الزيارة التي قادتها لولاية بجاية، الثلاثاء، حيث شاركت مع المحتجين في مسيرات الطلبة.
وقالت البرلمانية المنتمية لحزب "فرنسا المتمردة" في تدوينة نشرتها عبر حسابها في تويتر: تعرضنا للتوقيف لأزيد من ساعة دون أن نعرف مبررات هذا الأمر، ثم أطلق سراحنا.. بعد لحظات تم توقيفنا مرة أخرى في حاجز أمني لمدة 3 ساعات، وقاموا بسحب جوازات سفرنا.
On nous garde 1h15 sans jamais nous donner de motifs puis nous sommes libres de partir. Nous mangeons, faisons un tour dans la ville. On nous arrête de nouveau. 3h d’immobilisation à un barrage routier là encore sans motif. On nous prend nos passeports.⤵️
— Mathilde Panot (@MathildePanot) October 2, 2019
وكشفت ماتيلد بانو في تغريدة جديدة اليوم أنه "تم إلغاء الندوة التي كان من المفروض أن تنشطها بالجزائر العاصمة لأسباب مجهولة كذلك"، مؤكدة أنها جاءت للجزائر "من أجل مساندة مطالب مشروعة للمواطنين، وليس من أجل إثارة المشاكل".
كما أشارت إلى أنها تعيش "شبه حصار في العاصمة الجزائرية بعد أن منعت من التحرك بحرية".
Aujourd’hui je devais faire une conférence débat avec les citoyens sur les révolutions citoyennes et l%27écologie. Il semble que cette conférence est désormais interdite. Par crainte de quoi ? Je ne suis pas venue en Algérie pour créer du trouble. ⤵️
— Mathilde Panot (@MathildePanot) October 2, 2019
وندّدت كتلة اليسار الراديكالي في البرلمان الفرنسي، الأربعاء، بتوقيف نائبتها ماتيلد بانو بعدما "توجهت إلى الجزائر للقاء ناشطين من الحراك الشعبي"، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وجاء في بيان للحزب الذي يقوده جون لوك ميلونشون أن النائبة عن مقاطعة فال دومارن (الضاحية الباريسية) "أوقفت مع مرافقيها" الثلاثاء في بجاية على بعد 220 كلم شرق الجزائر ثم تم تحويلهم نحو الجزائر العاصمة، حيث يوجدون في فندق "تحت الحراسة".
واستنكرت الكتلة البرلمانية لحزب "لا فرانس أنسوميز" (فرنسا المتمردة) "التوقيف الجبري لبرنامج لقاءات ماتيلد بانو وفريقها وطالبت بضمانات حول أمنهم واحترام حرية تنقلهم".
وقبل ذلك نشر بعض المدونين صورا وفيديوهات تظهر البرلمانية الفرنسية ماتيلد بانو خلال المسيرات والاحتجاجات التي شهدتها مدينة بجاية نهار أمس.
3/3 - Le groupe parlementaire déplore l%27interruption forcée du programme de rencontres de @MathildePanot et de son équipe. Il demande la garantie de leur sûreté et le respect de leur liberté de circuler.
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) October 2, 2019
وأثارت زيارة البرلمانية ماتيلد بانو إلى الجزائر جدلا وسط النشطاء والمدونين بين من شكك في خلفياتها، وآخرين أبدوا ترحيبا بها.
ويذكر أن رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي "ماريا أرينا" عبرت بدورها عن تأييدها للحراك الشعبي بالجزائر، ودعت السلطات من خلال فيديو بثته عبر صفحتها في فسبوك إلى التوقف عن حملة الاعتقالات في صفوف النشطاء.
وقد أثار موقفها غضب العديد من الأطراف السياسية التي رأت في تصريحاتها تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية للبلاد.
المصدر: مراسل الحرة في باريس / أصوات مغاربية/ أ.ف.ب