كشف المحامي والناشط الحقوقي الجزائري عبد الغني بادي، الخميس، أن ما لا يقل عشرة معتقلين قرروا الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من يوم غد الجمعة، احتجاجا على السلطات القضائية التي أمرت بإيداعهم السجن المؤقت.
وكانت غرفة الاتهام قد أيدت، الأربعاء، أوامر الإيداع في حق 21 ناشطا اعتقلوا جميعهم بتاريخ 13 سبتمبر الماضي، بعدما وجهت إليهم عدة تهم، أهمها "توزيع منشورات تحريضية، وتهديد الوحدة الوطنية" على خلفية مشاركتهم في مسيرات الحراك الشعبي.
وأشار بادي في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، إلى أن "المحتجين كانوا يأملون أن يطلق سراحهم بالنظر إلى عدم تطابق التهم الموجهة إليهم مقارنة مع تظاهرهم السلمي في مسيرات الجمعة مع آلاف المواطنين الجزائريين".
وأكد المصدر ذاته أن "الجهة المكلفة بالتحقيق في قضية الحال لم تقتنع بجميع المبررات والحجج وأيضا الضمانات التي قدمتها هيئة الدفاع من أجل إطلاق سراح هؤلاء الشباب، ما جعلهم يقررون الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام".
مقابل ذلك، أفاد مدونون بأن مصالح العدالة بالجزائر أفرجت أمس عن المعتقل بلال زيان، المصاب بمرض السرطان، ووضعته تحت الرقابة القضائية، وذلك إثر حملة كبيرة أطلقها نشطاء بغرض الإفراج عن الأخير بسبب وضعه الصحي.
واعتقلت السلطات الجزائرية منذ انطلاق الحراك الشعبي عشرات النشطاء من مختلف ولايات الوطن، أفرجت عن بعضهم، بينما ما يزال آخرون قابعين في السجن.
المصدر: أصوات مغاربية