النائب البرلماني عمر بلافريج (بقميص أزرق) يتوسط عددا من النشطاء الشباب
النائب البرلماني عمر بلافريج (بقميص أزرق) يتوسط عددا من النشطاء الشباب

أطلق عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع النائب البرلماني المغربي عمر بلافريج، عقب تعرضه لهجوم بسبب دعوته لإلغاء الفصول القانونية التي تجرم العلاقات خارج إطار الزواج والمثلية والخيانة الزوجية. 

وكان النائب عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، كشف نهاية الأسبوع الماضي عن بعض المقترحات التي تقدم بها بشأن تعديلات القانون الجنائي، ذات الصلة بالحريات الفردية. 

ومما اقترحه بلافريج في ذلك الإطار "إلغاء أو حذف عدد من المواد التي تضرب الحريات الفردية" من بينها الفصول 489 و490 و491، التي تتعلق بتجريم المثلية الجنسية والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والخيانة الزوجية.

وفي الوقت الذي عبر كثيرون عن دعمهم لهذه المطالب التي ينادي بها نشطاء حقوقيون منذ سنوات، فقد هاجم آخرون بلافريج وانتقدوا بشدة مقترحاته بدعوى تعارضها مع تقاليد ودين المجتمع. 

تبعا لذلك شن عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع النائب البرلماني المعروف بمواقفه الجريئة، وعبروا عن رفضهم للهجوم الذي تعرض له. 

"إيلا ليوم الرفيق بلافريج يتعرض لحملة فلسببين، أولهما أنه أحد البرلمانيين القلائل في المغرب اللي كايديرو خدمتهم، ولأنه أحد أكثر البرلمانيين اللي فرش المخزن وبيادقو واللعب فرزق الشعب المغربي ونفاق الاسلاميين اللي فالحكم" يقول أحد المدونين الذي شدد على دعمه لبلافريج ومطالبه. 

مدونة أخرى كتبت "أعلن تضامني مع عمر بلافريج" مردفة أنه "حين تنازل عن تقاعده البرلماني لم يتحدث أحد، وحين كشف زيادة المحروقات وفضيحة 17 مليار لم يتحدث أحد، وحين دافع عن مجانية التعليم وتوحيد مناهجه لم يتكلم أحد، وحين طالب بتخفيض ميزانية القصر ورفع ميزانية التعليم صوتوا ضده ولم يتكلم أحد، وحين طالب بإلغاء قانون الإضراب صوتوا ضده، وحين طالب بتوفير العيش الكريم للمغاربة لم يتكلم أحد، لكن حين طالب بالحريات الفردية، ظهر جبن المثقفين وجهل العامة وواجهوه بحملة تضليلية تكفيرية". 

مدون آخر كتب "لا أريد أن أقول أتضامن مع البرلماني عمر بلافريج، ضد حملة التكفير التي تطاله بعدما عبر عن موقفه واقترح تعديل قوانين تخص الحريات، وطالب بالمؤبد لمغتصبي الأطفال، لأن التضامن مع الضعفاء، أما هذا السيد فلوحده يزعزع البرلمان بمواقفه، وبالتالي فأنا أتضامن تضامنا لا مشروطا مع أصحاب العقول البسيطة الضعيفة التي ليست لها القدرة على مُجارات إيقاعه ومواقفه، فيكتفون بتجييش الشعب". 

هذا وكشف أحد المتضامنين مع بلافريج عن تعرضه بدوره لهجوم وصل إلى "هدر دمه"، حيث كتب "أعلنت في تدوينة عن تضامني مع المناضل عمر بلافريج وأعلنت صراحة موقفي لصالح المدافعين عن الحريات الفردية، فإذا بأحد هواة القتل الذي يهوى جنون الدم، يطالب بهدر دمي"، وأضاف "بما أنني لست من رواد المحاكم ولا هاوي التقاضي، سأعمد إلى تكريطه من لائحة الأصدقاء فقط، لأنه لا يشرفني أن يكون هذا الممقوت ضمنه". 

المصدر: أصوات مغاربية

مواضيع ذات صلة