حذر الرئيس السابق لحركة النهضة في تونس، الحبيب اللوز، الخميس، من أنه لم تعد هناك أي قوة سياسية تستطيع منافسة حزب نبيل القروي، قلب تونس، سوى "حكومة الثورة".
وانتقد اللوز حركة النهضة، داعيا رغم ذلك إلى ضرورة التصويت لقائمات هذا الحزب في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال القيادي في النهضة إنه كان صامتا خلال المرحلة الماضية،"لأني لم أكن راضيا عن اختيارات الحركة، خاصة خيار الائتلاف مع النظام القديم أي مع 'نداء تونس'. لم أكن أرى فيه خيرا، وكنت أحسب أن البقاء في المعارضة أفضل للحركة وأفضل للبلاد".
وتابع أن تونس "تعيش مفارقة عجيبة، إما أن تقوم حكومة هي امتداد للنظام القديم وللفساد المالي.. حكومة المافيا والتلاعب بمصالح الشعب ولو تحت عنوان نصرة القلّيل والزوالي"، أو "تشكيل حكومة الثورة".
وتساءل "من يستطيع اليوم منافسة حزب قلب تونس؟".
وقال إن لديه تحفظات على حركة النهضة، "لكن الخيار الآن هو أن ندعم النهضة لتشكيل حكومة الثورة"، مشيرا إلى أن هذا الخيار "خيار رباني ووطني".
وخلفت هذه الدعوة ردود فعل غاضبة، إذ اعتبرها البعض محاولة "لاستغلال الدين"، في حين أشار آخرون إلى أن النهضة "تُحس بأنها في ورطة فلجأت إلى صقور الحزب المهمّشين خلال المرحلة الماضية".
- المصدر: أصوات مغاربية