حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الأربعاء، من "انخفاض حادّ في إنتاج النفط خلال الأشهر التسعة القادمة"، في حال "عدم إفراج الحكومة على الميزانيات المعتمدة"، لفائدة هذه الشركة المملوكة للدولة ومقرها طرابلس.
وأكدت المؤسسة، في بيان، أن "المؤسسة الوطنية للنفط سجلت خلال شهر أغسطس 2019 إيرادات تقدّر بحوالي 2 مليار دولار أميركي- أي بانخفاض قدره 117 مليون دولار (5 بالمئة) مقارنة بشهر يوليو".
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إنه "يمكن للمؤسسة الوطنية للنفط زيادة الإنتاج بشكل كبير، وإضافة مئات الملايين من الدولارات شهريا إلى دخل الدولة، ولكن لن يكون ذلك ممكنا إلاّ إذا توفرت الميزانيات التشغيلية للمؤسسة"، مردفا: "إذا لم يتم الإفراج عن مخصصات المؤسسة في الوقت المناسب ومن دون أي تأخير، فإن إنتاج النفط الليبي سينخفض بمئات الآلاف من البراميل يوميا عن المستوى المطلوب، ممّا سيؤثر سلبا على الدخل الوطني".
وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، في بيانها، أنه "في شهر يوليو، ومن دون علم المؤسسة قام المجلس الرئاسي وبشكل تدريجي للمرة الثانية بتخفيض الميزانية المعتمدة للمؤسسة وشركاتها، بالإضافة إلى ذلك لم يتم الإفراج عن المبالغ المطلوبة في حينها، ما أدى إلى تراكم الديون على القطاع وعزوف الشركات العاملة عن تقديم الخدمات".
ودعا صنع لله المجلس الرئاسي إلى "ضرورة الإفراج عن المخصصات في حينها، وإلا سيترتب عن هذا الأمر عواقب ضارة للقطاع، وانخفاض حاد في الإيرادات".
وأرجع صنع الله أيضا الانخفاض في إيرادات شهر أغسطس إلى "الفعل التخريبي الذي تسبب بإغلاق خط الأنابيب الرئيسي الرابط بين حقل الشرارة النفطي وميناء الزاوية خلال النصف الأول من الشهر".
المصدر: أصوات مغاربية